معلقة عمرو بن كلثوم

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
معلقة عمرو بن كلثوم ألا هُبي بصحنك فاصبحينا ... و لاُ تبقي خمور الأندرينا مشعشةً كأن الجُص فيها ... إذا ما الماءُ خالطها سخينا تجورُ بذي اللُبانة عن هواهُ ... إذا ما ذاقها حتى يلينا ترى اللحز الشحيح إذا أُمرت ... عليه لماله فيها مُهينا صنبت الكأس عنا أم عمرو ... و كان الكأسُ مجراها اليمينا و ما شرُ الثلاثة أم عمروٍ ... بصاحبك الذي لا تصبحينا و كأسٍ قد شربتُ ببعلبك ... و أخرى في دمشق و قاصرينا و أنا سوف تدركُنا المنايا ... مقدرةً لنا و مقدرينا قفي قبل التفرق يا ظعينا ... نخبرك اليقين و تُخبرينا قفي نسألك هل أحدثت صرماً ... لوشك البين أم خنت الأمنيا بيومٍ كريهةٍ ضرباً و طعناً ... أمر به مواليك العُيونا و إن غداً و إن اليوم رهن ... و بعد غدٍ بما لا تعلمينا تُريك إذا دخلت على خلاءٍ ... و قد أمنت عيون الكاشحينا ذراعي عيطلٍ أدماء بكرٍ ... هجان اللون لم تقرأ جنينا وثدياً مثل حُق رخصاً ... حصاناً من أكف اللامسينا و متني كدنةٍ سمقت و طالت ... روادفُهُا تنُوءُ بما ولينا ومأكمةً يضيقُ البابُ عنها ... و كشحاً قد جُننتُ بها جنونا وساريتي بلنطٍ أو رُخامٍ ... يرنُ خشاشُ حليهما رنينا فما وجدت كوجدي أمُ سقبٍ ... أضلته فرجعت الحنينا