معلقة عمرو بن كلثوم

مدة قراءة الصفحة : دقيقة واحدة .
معلقة عمرو بن كلثوم ألا هُبي بصحنك فاصبحينا .
.
.
و لاُ تبقي خمور الأندرينا مشعشةً كأن الجُص فيها .
.
.
إذا ما الماءُ خالطها سخينا تجورُ بذي اللُبانة عن هواهُ .
.
.
إذا ما ذاقها حتى يلينا ترى اللحز الشحيح إذا أُمرت .
.
.
عليه لماله فيها مُهينا صنبت الكأس عنا أم عمرو .
.
.
و كان الكأسُ مجراها اليمينا و ما شرُ الثلاثة أم عمروٍ .
.
.
بصاحبك الذي لا تصبحينا و كأسٍ قد شربتُ ببعلبك .
.
.
و أخرى في دمشق و قاصرينا و أنا سوف تدركُنا المنايا .
.
.
مقدرةً لنا و مقدرينا قفي قبل التفرق يا ظعينا .
.
.
نخبرك اليقين و تُخبرينا قفي نسألك هل أحدثت صرماً .
.
.
لوشك البين أم خنت الأمنيا بيومٍ كريهةٍ ضرباً و طعناً .
.
.
أمر به مواليك العُيونا و إن غداً و إن اليوم رهن .
.
.
و بعد غدٍ بما لا تعلمينا تُريك إذا دخلت على خلاءٍ .
.
.
و قد أمنت عيون الكاشحينا ذراعي عيطلٍ أدماء بكرٍ .
.
.
هجان اللون لم تقرأ جنينا وثدياً مثل حُق رخصاً .
.
.
حصاناً من أكف اللامسينا و متني كدنةٍ سمقت و طالت .
.
.
روادفُهُا تنُوءُ بما ولينا ومأكمةً يضيقُ البابُ عنها .
.
.
و كشحاً قد جُننتُ بها جنونا وساريتي بلنطٍ أو رُخامٍ .
.
.
يرنُ خشاشُ حليهما رنينا فما وجدت كوجدي أمُ سقبٍ .
.
.
أضلته فرجعت الحنينا