معلقة امرؤ القيس
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
ديوان امرؤ القيس
نبذة عن امرىء القيس و قصيدته:
هذه المعلقة هي الأولى في المعلقات و هي من أغنى الشعر الجاهلي و قد أولاها الأقدمون عناية بالغة، و جعلها رواة المعلقات فاتحة كتبهم، كما جعلها رواة الديوان القصيدة الأولى فيه، و عني بها الدارسون المحدثون من عرب و مستشرقين، فترجموها إلى عدة لغات أجنبية.
و أما الشاعر امرؤ القيس فهو امرؤ القيسبن حُجْر بن الحارث من قبيلة كندة القحطانيّة، ولد بنجد، كان أبوه ملكاً من سلالة ملوك، و ابن عمته عمرو بن هند ملك الحيرة، و أمه فاطمة أخت مهلهل و كليب من سادة تغلب.
ما كاد الشاعر يشب و يصلب عوده حتى انطلق لسانه بالشعر متأثراً بخاله مهلهل، و كان يهوى التشبيب في شعره، حتى قيل إنه شبّب بزوجة أبيه، فما كان من أبيه إلا أن نهاه عن النسيب ثم طرده من كنفه حين لم ينته عن قول الشعر البذيْ، فلحق الشاعر بعمه شرحبيل، و إذا بابنة عمه فاطمة المعروفة بعنيزة، تمد شاعريته و تخصبها حتى تكون المعلقة إحدى ثمار هذا المد.
و قد كان حجر والد الشاعر ملكاً على بني أسد و غطفان و قد نقم أهلها عليه فقتلوه و أوصى رجلاً أن يخبر أولاده بمقتله، و قد بلغ الخبر امرأ القيس و أقسم أن يثأرلأبيه ممن قتلوه.
بلغ شعر امرىء القيس الذي وصل إلينا زهاء ألف بيت منجمة في مائة قطعة بين طويلة و قصيرة نجدها في ديوانه، و من يستعرض هذا الديوان يجد فيه موضوعات كثيرة أبرزها الغزل، و وصف الطبيعة و الظعائن، ثم الشكوى و المدح و الهجاء و الرثاء إلى جانب الفخر و الطرد.
منزلته الشعرية: أجمع الأقدمون على أن امرأ القيس واحد من شعراء الطبقة الأولى في العصر الجاهلي و هم زهير و النابغة و الأعشى و امرؤ القيس و قد شهد له بالسبق نقاد و رواة و شعاء و بلغاء، لأن خصائصه الفنية جعلته يفوق سواه.
و أخيراً توفي امرؤ القيس في الطريق قريباً من أنقرة بقروح تشبه الجدري.