ديوان الأعشى

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
وَقَدْ أقْطَعُ اليَوْمَ الطّوِيلَ بفِتْيَة ٍ مَسَاميحَ، تُسقى ، وَالخِباءُ مُرَوَّقُ وَرَادِعَة ٍ بِالمِسْكِ صَفْرَاءَ عِنْدَنَا لجَسّ الندامى في يَدِ الدّرْعِ مَفتَقُ إذا قُلتُ غَنّي الشَّرْبَ قامَتْ بمِزْهَرٍ يكادُ إذا دراتْ لهُ الكفُّ ينطقُ وشاوٍ إذا شئنا كميشٌ بمسعرٍ، وَصَهْبَاءُ مِزْبَادٌ، إذا ما تُصَفَّقُ تُرِيكَ القَذَى منْ دُونِها وهيَ دونه، إذا ذاقها منْ ذاقها يتمطّقُ وَظَلّتْ شَعِيبٌ غَرْبَة ُ المَاءِ عندَنا، وَأسْحَمُ مَمْلُوءٌ مِنَ الرّاحِ مُتأقُ وَخَرْقٍ مَخوفٍ قدْ قَطَعتُ بجَسرَة ٍ، إذا خبّ آلٌ فوقهُ يترقرقُ هي الصّحبُ الأدنى وبيني وبينها مجوفٌ علافيٌّ، وقطعٌ ونمرقُ وَتُصْبحُ مِنْ غِبّ السُّرَى ، وَكَأنّما ألمّ بهَا مِنْ طَائِفِ الجِنّ أوْلَقُ منَ الجاهلِ العرّيضِ يهدي لي الخنا، وذلكَ ممّا يبتريني ويعرقُ فما أنا عمّا تعملونَ بجاهلٍ، ولا بشباة ٍ جهلهُ يتدفّقُ نهارُ شراحيل بنِ طودٍ يريبني، وليلُ أبي ليلى أمرُّ وأعلقُ وَمَا كُنتُ شاحِرْدا وَلكِنْ حَسِبتُني إذا مسحلٌ سدّى ليَ القولَ أنطقُ شَرِيكَانِ فيما بَيْنَنا مِنْ هَوَادَة ٍ، صفيّانِ جنِّيٌّ، وإنسٌ موفَّقُ يَقُولُ، فَلا أعْيَا لشَيءٍ أقُولُهُ، كفاني لا عيٌّ، ولا هوَ أخرقُ جماعُ الهوى في الرّشدِ أدنى إلى التقى ، وتركُ الهوى في الغيّ أنجى وأوفقُ إذا حَاجَة ٌ وَلّتْكَ لا تَسْتَطِيعُهَا، فَخُذْ طَرَفاً من غَيرِها حينَ تَسبِقُ فَذَلِكَ أدْنَى أنْ تَنَالَ جَسِيمَها، وللقصدُ أبقى في المسيرِ وألحقُ أتَزْعُمُ لِلأكْفَاءِ مَا أنْتَ أهْلُهُ، وَتَختالُ إذْ جارُ ابنِ عَمّك مُرْهَقُ وَأحْمَدتَ أنْ ألحَقتَ بالأمسِ صِرْمة ً لهَا غُدُرَاتٌ، وَاللّوَاحِقُ تَلْحَقُ فَيَفْجَعْنَ ذا المَالِ الكَثِيرِ بمَالِهِ، وَطَوْراً يُقَنّينَ الضّرِيكَ، فيَلحقُ