شحذ النصال في الرد على أهل الضلال

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
.
.
.
كلمات في الجرح والتعديل ( 2 ) " إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم" ابن سيرين شحذ النصال في الرد على أهل الضلال حوار مع المدعو أبي بصير في كتابه ( الطاغوت ) وبحوث علمية في مسألة التكفير بقلم أبي نور بن حسن بن محمد الكردي بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من بهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد: فقد ابتلي شباب الأمة اليوم بأفكار ليست جديدة على الساحة بل هي قديمة، منذ العصور الأولى من تاريخ الإسلام، يرفعها اليوم جماعة قد تخرجوا من مدرسة الإخوان المسلمين، قدوتهم سيد قطب، ولكن شياطين الإنس والجن أحيوها اليوم وزينوها وألبسوها كذباً وزوراً لباس السلفية لكي يخدعوا بها المسلمين، وهي أفكار ومعتقدات فاسدة لا تمت إلى السلفية بصلة، بل هي أفكار خارجية حرورية، وإن تستروا بغير ذلك؛ حيث أن الاسم لا يغير من حقائق المسميات شيئاً، فهم يلتقون مع الخوارج في تكفير أصحاب الكبائر.
والسبب في ذلك يعود لأمور منها: ضحالة العلم وقلة التفقه في الدين، وبالأخص القواعد الشرعية التي هي أساس الدعوة إلى الله على بصيرة، ومن هنا ضلوا وأضلوا حيث لم يلتزموا سبيل المؤمنين، وإنما ركبوا عقولهم واتبعوا أهواءهم، فأعمى الله بصيرتهم، فضلوا وأضلوا.