تحريف القرآن عند الشيعة تهمة باطلة .. أم حقيقة ثابتة؟

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
تحريف القرآن عند الشيعة تهمة باطلة .
.
أم حقيقة ثابتة ؟ الدكتور طه حامد الدليمي بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا.
والصلاة والسلام على عبده ونبيه محمد.
.
وعلى آله أصحابه وأتباعه حملة كتابه وسنة نبيه أجمعين.
وبعد.
.
فإن أخطر سهم رُمي به الإسلام، ذلك السهم الذي وجهه أعداءُه إلى القرآن، فادّعوا تعرضه للتحريف من قبل الجيل الذي ائتمنهم الله عليه.
بعد أن طعنوا في ذلك الجيل المؤتمن واتهموهم بشتى التهم حتى يسهل عليهم -من بعد - توجيه سهامهم إلى القرآن ثم السنة.
إن التشكيك في هذه الجهات الثلاثة (الصحابة والقرآن والسنة) يصدر من مشكاة واحدة.
ولا يمكن تجزئته، أو الفصل بين عناصره بأي حال من الأحوال.
إنها أمور ثلاثة مترابطة يؤدي أولها تلقائياً إلى آخرها: فالطعن في الصحابة يقود إلى الشك في القرآن؛ لأنهم حملته ونقلته .
ويقود - من باب أولى - إلى التشكيك في السنة.
لكن الطاعنين في الصحابة يصرحون بعدم موثوقية السنة المنقولة عن طريقهم، محتجين لذلك بعدم موثوقية من نقلت عن طريقهم تلك السنة، وهم الصحابة.
حتى إذا وصل الحديث إلى القرآن صار أحدهم يناور ويداور.
مع أن القرآن قد نقل - ووصل إلينا - عن الطريق نفسه! ألا يعلم هؤلاء أن الذين طعنوا في الأصحاب إنما قصدوا - أول ما قصدوا بطعنهم - كتاب الله ؟ وأما السنة فبالتبع.
ولذلك لازمت هذه التهمة كل من طعن بالأصحاب.
وتلازمهم إلى يوم القيامة.
من هؤلاء الطاعنين الشيعة الاثنى عشرية.
لكنهم حين يواجهون بها يحاول أكثرهم مدافعتها، وإن كان بعضهم - وهذا ما لمسته بنفسي - لا يتردد من التصريح بها! فهل ما يوصم به الشيعة من القول بالتحريف تهمة جائرة ؟ أم هي حقيقة واقعة ؟ هذا ما سنجيب عنه في هذه الرسالة.
إضافة إلى ذكر الآثار الخطيرة المترتبة على هذه العقيدة.
مع إبطالها وفق المنهج القرآني.