آية المودة وعلاقتها بالإمامة

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
آيات احتج بها الشيعة على الإمامة الحلقة -3 آية المودة وعلاقتها بـ(الإمامة) الدكتور طه حامد الدليمي بسم الله الرحمن الرحيم آية المودة وعلاقتها بـ(الإمامة) المقدمة .
.
.
الحمد لله رب العالمين.
الله صلِّ وسلِّم على الهادي الأمين.
.
نبينا محمد، وعلى آله.
.
أصحابه وأتباعه أجمعين.
وبعد.
.
فهذه رسالة صغيرة في مبناها، كبيرة في فائدتها ومعناها.
تناولت فيها الحديث عن الآية التي يسميها الشيعة بـ(آية المودة).
وبينت مدى دلالتها على ما ذهبوا إليه من اعتقاد بأن (الإمامة) أصل من أصول دين الإسلام، بل هي أصل الدين، والحد الفاصل بين إيمان المؤمنين وكفر الكافرين.
بنيتها على المنهج القرآني في بيان الأصول وإثباتها.
والله تعالى وحده أسأل أن ينفع بها كاتبها وقارئها في الدنيا والآخرة.
إنه هو السميع العليم.
المؤلف تمهيد في حجية الاستدلال بمحكم القرآن ومتشابهه إن أصول الدين وأساسياته التي انبنى عليها لا يصح أن تكون في طبيعتها قابلة للخطأ والصواب، وإلا فسد الدين واختل من الأساس لأن أصوله صارت ظنية مترددة بين أن تكون حقاً وأن تكون باطلاً.
وما ذاك بدين؛ فإن الدين مبناه على القطع واليقين.
وإذن يجب أن يكون الدليل الأصولي مما لا يمكن أن يتطرق إليه الخطأ، أو الاحتمال بأي حال من الأحوال.
وليس من مصدر بهذا الشرط إلا القرآن الذي تعهد الله تعالى بحفظه بنفسه.
لكن آيات القرآن تنقسم – كما قال تعالى - إلى قسمين: 1- قسم صريح لا يحتمل إلا معنىً واحداً هو الآيات المحكمات.
2- وقسم يحتمل وجهين مختلفين فصاعداً هو الآيات المتشابهات.