آية ابتلاء إبراهيم عليه السلام وعلاقتها بالإمامة
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
آيات احتج بها الشيعة على الإمامة
الحلقة -1
آية
ابتلاء إبراهيم - عليه السلام -
وعلاقتها بـ(الإمامة)
الدكتور
طه حامد الدليمي
بسم الله الرحمن الرحيم
الطبعة..
.
سنة الطبع.
.
.
حقوق الطبع محفوظة ومباحة لمن قصد الدعوة دون النفع المادي المقدمة الحمد لله رب العالمين.
والصلاة والسلام على الهادي الأمين.
وعلى آله أصحابه وأتباعه أجمعين.
وبعد.
.
فقد احتج الشيعة لعقيدتهم في (الإمامة) بآيات من القرآن الكريم.
تأتي آية ابتلاء نبينا إبراهيم عليه السلام في مقدمتها.
رأيت من المفيد أن أفرد مناقشة دلالتها على ما ذهبوا إليه في رسالة مستقلة.
ستجد أن أهم ما فيها هو المنهج الذي على أساسه بنينت النقاش، ألا وهو منهج القرآن.
والميزة التي ينفرد بها هذا المنهج الرباني، أنه يحسم النقاش بجملة واحدة لا تحتاج بعدها إلى مزيد كلام، وطول نقاش.
لذلك سترى أنك ستكتفي بالصفحة الأولى من الرسالة.
وما بعدها ليس أكثر من لطائف وفوائد، قيدتها من باب زيادة الفائدة.
أسأله تعالى أن يهدي بها قلوباً جعلته غايتها، ويكشف الغشاوة عن عيون اشتاقت لرؤية نوره الهادي إلى سواء السبيل.
آمين.
المنهج الرباني في الاهتداء بالقرآن الكريم إن أصول الدين وأساسياته التي انبنى عليها لا يصح أن تكون في طبيعتها قابلة للخطأ والصواب، وإلا فسد الدين واختل من الأساس لأن أصوله صارت ظنية مترددة بين أن تكون حقاً وأن تكون باطلاً.
وما ذاك بدين لأن الدين مبناه على القطع واليقين.
وإذن يجب أن يكون الدليل الأصولي مما لا يمكن أن يتطرق إليه الخطأ أو الاحتمال بأي حال من الأحوال.
وليس من مصدر بهذا الشرط إلا القرآن الذي تعهد الله تعالى بحفظه بنفسه.
منهج الراسخين ومنهج الزائغين لكن آيات القرآن تنقسم – كما قال تعالى - قسمين: 1- قسم صريح لا يحتمل إلا معنىً واحداً هو الآيات المحكمات.
2- وقسم يحتمل وجهين مختلفين فصاعداً هو الآيات المتشابهات.