المشابهة بين المعتزلة الأوائل والمعتزلة الجدد

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
بسم الله الرحمن الرحيم المشابهة بين المعتزلة الأوائل و المعتزلة الجدد إعداد فؤاد بن عبد العزيز الشلهوب المقدمة إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .
أما بعد : فإن الأمة الإسلامية مُنيت في عهودها الأولى -ولا زالت- إلى اليوم بحركات ومذاهب وفرق كانت معول هدم تجتث الأصول والثوابت ، فتخوض في ذات الله وفي أسمائه وصفاته بغير علم، وتشكك الأمة في قرآنها وسنة نبيها، وتهون من قدسية النصوص وتجعل العقل حاكماً عليها دون اعتبار للقواعد الشرعية والأصولية، وتتعرض لمقام الصحابة –الكرام- ، بالهمز واللمز تارة، وبالطعن والسب تارة .
وهي مع ذلك جادة في تقرير أصولها وطرح أفكارها ونشرها بين الناس .
ومن تلكم المعاول : المعتزلة، والمدرسة العقلية الحديثة، والعصرانيون – العقلانيون الجدد- .
فكانت خير معين لأعداء الإسلام على الإسلام، وكانت من أعظم أسباب تردي الأمة الإسلامية وضعفها وخورها بما نشروه من أفكار مضللة هدامة أصابت أمة الإسلام والمسلمين في مقتل .