الحق المستبين في بيان ضلال اللحيدي حسين

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
الحق المستبين في بيان ضلال اللحيدي حسين عبد الكريم بن صالح الحميد المقدمة الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
أما بعد : فقد اطلعت على عِدّة مذكرات لكاتب إسمه الحسين بن موسى بن الحسين اللحيدي وجدتُ حَشْوها دَعاوٍ طِوال عِراض أصغرها عظيم وأهْوَنها جسيم ، إدّعاها اللحيدي وهو بلا شك كافر بالله العظيم وسواء كان مَلْبوساً عليه بجهله أوْ أن له مقاصد سوء بإفساد الدين على مابِه مما لا يحيط به ، ولا يُرجى لجبر كسْره وإعْزازه ونصره إلا رب العالمين .
لقد ادّعى أنه رسول وأنه المهدي وأن محمد بن عبدالله المذكور اسمه في أحاديث المهدي هو النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنه سوف يُبعث قبل القيامة شهيداً على أمته وسوف تأتي معه الرسل !!.
هذا أعظم ما ادّعاه ، ولقد تكلم في تفسير القرآن بجرأة قبيحة حيث يصرف معاني الآيات على مراده ، كذلك يتكلم على الأحاديث صارفاً معانيها لمراده ، وحتى آثار الأنبياء المتقدمين وما فيها من البشارات بالنبي - صلى الله عليه وسلم - يصرفها لدعواه ، والحوادث من الزلازل والأمطار والحروب وغير ذلك كل هذا يصول به ويجول باعتبار أنه يؤيّد دَعاوِيه الزائفة ، حتى الخوارق والأحوال الشيطانية يجعلها شاهدة ومؤيّدة لِمطالبه .
.
وهو من أهل الكويت ، وفي هذا الردّ ولله الحمد مايبين ضلاله فإن تاب وبيّن توبته ورجوعه وإلاَّ ففي سبيل مَنْ هلك ، وقد قال في بعض مذكراته مخاطباً بعض من عارَضه قال : أوْ يَرُدّ على أصل الدعوة المهديّة بالبراهين العادلة وأنا أول من يتبعه إذا أصاب في ذلك حقاً .
وقال في موضع آخر من مذكراته : إذْ أن المؤلف [يعني نفسه] وبِتَوَاضع جَمّ يقدم لهم الكتاب وبرفقته معروض يطلب فيه الرّدّ العلمي على مالا يتفقون معه مما يَرِد بالكتاب ، ولكن بشرط تقديم الحجة والبرهان .