الاسلام وأحداث الحادي عشر من أيلول 2001

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
الإسلام وأحداث الحادي عشر من أيلول 2001 زبير سلطان قدوري الإسلام وأحداث الحادي عشر من أيلول 2001 دراسة المقدمة منذ أحداث الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر عام 2001 على نيويورك وواشنطن والحملة الهوجاء الظالمة المعادية للعروبة والإسلام من قبل القوى الفاعلة في الولايات المتحدة وحليفاتها في الغرب مستعرة بكل أبعادها السياسية والثقافية والعسكرية والاقتصادية، تستهدف تدمير مرتكزات الإسلام والعروبة من قيم ومبادئ. تسعى للهيمنة على الأرض وثرواتها، واستعباد الإنسان، وفرض هيمنة استعمارية على المنطقة، بما يخدم المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة وشريكاتها، ويحقق طموحات وأهداف الشريك الأهم في المنطقة المشرع الصهيوني الاستيطاني. هذه الحملة الضارية قد جرى التمهيد لها قبل أحداث الحادي عشر من أيلول بسنين عديدة عبر نظريات فكرية، قدمت صوراً مشوهة عن الإسلام، واعتبرته الخطر الأكبر على الحضارة الغربية، وما أنتجته من أنماط سياسية وثقافية واجتماعية خاصة منها الديمقراطية وحقوق الإنسان. واستهدفت تلك الحملة تقديم صورة مغايرة لحقيقة الإسلام للرأي العام الغربي، من خلال تصويره كدين للإرهاب والحروب والقتل والعبودية، ويرفض الديمقراطية، ويقمع الحرية، ويحمل في ثناياه الشر بكل أنواعه للغرب ولحضارته. فأنتج المعادون للإسلام من أصحاب تلك الحملة وعلى رأسهم القوى الصهيونية ذات التأثير السياسي والإعلامي والاقتصادي في الولايات المتحدة وأوربا مبدأً سياسياً جديداً، يقوم على ضرورة إشاعة الديمقراطية والحرية وفق الرؤيا الأمريكية والمتصهينة منها في العالم الإسلامي عامة والوطن العربي والشرق الأوسط خاصة. وذلك باستخدام كل أوراق الضغط على الأنظمة والشعوب معاً، وإن تطلب الأمر استخدام القوة العسكرية لفرضها، فعلى الولايات المتحدة وحلفائها أن لا تتوان في استخدامها، دون أن تهتم بالمعارضة الدولية والمحلية.