السلام في المشروع الصهيوني (مصر نموذجا)

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
وفي عام 1968 شكلت في الكيان الصهيوني جمعية خاصة باسم /من أجل السلام في الشرق الأوسط/، قامت بوضع دراسات حول سوق شرق أوسطية، تتركز على السياحة والزراعة والصناعة والمياه والطاقة والمشاريع المختلفة في المناطق غير المأهولة، وتوزيع صناعات على دول المنطقة. وأصدر حزب العمل عام 1970 دعوة في وثيقة تضمنت إقامة مشروع اتحاد بين الكيان الصهيوني والأردن والفلسطينيين ولبنان، على غرار اتحاد البنولكس. ودعت إلى تعاون إقليمي متبادل للسلام في الشرق الأوسط، يقدم المياه والسياحة والطاقة والزراعة والصناعة والتعليم. ((( الفصل الثالث: بيريز مبشر الشرق أوسطية وبعد أن طرح شيمون بيريز مشروع الشرق أوسطية، تجاوب معه رئيس وزراء مصر الأسبق مصطفىخليل، والذي أصبح نائباً لرئيس الحزب الوطني المصري، فأعلن كل من بيريز وخليل إطلاق مشروع شرق أوسطي، وأسموه (مشروع مارشال للشرق الأوسط). وعرف لدى الأوساط السياسية والاقتصادية بمشروع /بيريز- خليل/. واستهدف المشروع استغلال الثروة العربية في الخليج، ومن هنا نرى أطماع الصهاينة بالثروة النفطية العربية، مستخدمين حصان طروادة من دعاة التطبيع أمثال مصطفى خليل. حيث طالب المشروع بدمج الثروة في الخليج مع اقتصاديات الغرب، عن طريق برنامج مشترك يبلغ رصيده /30/ مليار دولار، تشرف عليه الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والدول العربية النفطية. ومنذ عام 1994 ارتفعت أسهم ما يسمى بالشرق أوسطية، فإلى جانب الحسن الثاني كان هناك العديد من أنصارها، وقد تجاهلوا عن دراية، وعن غير دراية مراميها الشريرة. وإنها البديل عما كان يطرح من شعار دولة صهيون من الفرات إلى النيل. ولكنها بإطار مختلف، وأشد خطراً على الأمة العربية، وهي تتوسع لتضم الوطن العربي والجوار الإقليمي له.