إصلاح الأزهر

مدة قراءة الصفحة : دقيقة واحدة .
مقدمة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد؛ فإن تاريخ الأزهر يعبر عن مسجد هو منارة شامخة، وحديقة غناء، ظل عبر مئات السنين يشع الخير والنور، وينشر الحق والعدل.
وفي عصرنا الحاضر تداخلت الأمور واختلطت، وتباينت المواقف وامتازت، وأجلب الأعادي بخيلهم ورجلهم، ودرسوا مكامن القوة ومداخل الضعف؛ وجعلوا للمسجد الأزهر النصيب الأحقر من مكرهم طمعا في اختراق الصفوف وقلب الحقائق.
وتعددت مواقف الأزهريين أمام هذه الهجمات الشرسة؛ فمنهم من جاهد بعلمه حتى أتاه اليقين، ومنهم من تكلم ببعض الحق، ومنهم من تردد، ومنهم من توقف، ومنهم من مالأ،.
.
ومنهم ومنهم.
وهذا الكتاب هو مقالات اخترتها من مئات المقالات التي كتبها والدي الأستاذ الدكتور محمد المسير رحمه الله في الكتب والصحف والمجلات.
.
، أردت أن تكون تذكرة للأمة وتشجيعا للدعاة والعلماء لينطقوا بالحق دون استخفاء ويجهروا بالصدق دون تلبيس.
وقد جعلت هذه المقالات قسمين؛ قسما لإصلاح الفتاوى، وقسما للإصلاح الإداري: القسم الأول: إصلاح الفتاوى، ذكرت فيه بعض المقالات التي تمس بعض قضايا الأمة التي كثر حولها الكلام رغم وضوح الحق فيها،