التحصينات الشرعية من أنفلونزا الخنازير وغيرها

مدة قراءة الصفحة : دقيقة واحدة .
حصينات الشرعية من أنفلونزا الخنازير وغيرها د.
علي بن سعيد العبيدي الحمد الله منزل الداء والدواء، وصلى الله وسلم على من حضَّ على الدواء فقال: «تداووا عباد الله، فإن الله لم ينزل داءً إلا وأنزل له دواء»، وعلى آله وأصحابه الكرام الطيبين.
وبعد: فليس بخاف على الجميع ما يعيشه كثير من الناس اليوم من حالات خوف وهلع شديد من جراء تفشي أنفلونزا الخنازير في بلدان العالم، واقتحامها بلداناً لا تعرف الخنازير أصلاً، وإنما جاء به الوافدون إليها.
وأنت تلحظ مظاهر الخوف والهلع في الأماكن العامة في أعين الناس وتصرفاتهم، فما أن يعطس أحدهم بصورة غريبة في مسجد أو مجلس أو مكتب أو ممر أو سوق أو مشفى حتى يلتفت إليه الجميع برقاب متطاولة وأحداق واسعة، فهو متَّهم مشكوك في أمره، وما أن يتحرك حتى ترصد العين اتجاهه بدقة، وما أن يمر بجمع حتى يتفرق عنه بسرعة، ولسان حالهم يقول: لا مساس.
ومما زاد الطين بلة كثرة الشائعات حول عدد الإصابات والوفايات، فما يعلن شيء، وما يتناقله الناس شيء، وأيضا كثرة الشائعات والتناقضات حول آثار العلاج والتطعيمات على مستويات رفيعة من أهل الشأن والاختصاص، فأصبح الناس أكثر حيرة وأكثر اضطرابا وقلقا إلا القليل منهم، وحتى تمنى بعضهم لو يفر إلى بعض الكواكب السيارة حيث تسبح النجوم! .
.
ولكن هيهات هيهات!