فتاوى النساء للشعراوي
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله رب العالمين نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يَهدِهِ الله فلا مضلَّ له، من يُضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا الله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
(ياأيها الذين آمَنوا اتَّقُوا اللهَ حقَّ تُقاتِه ولا تَموتُنَّ إلا وأنتم مسلمون) (آل عمران:104) (ياأيها الناس اتَّقُوا ربَّكم الذي خلَقكم من نفسٍ واحدةٍ وخلَق منها زوجَها وبَثَّ منهما رجالًا كثيرًا ونساءً واتَّقُوا اللهَ الذي تَسَاءلون به والأرحامَ إن اللهَ كان عليكم رقيبًا) (النساء:1) (ياأيها الذين آمَنوا اتَّقُوا اللهَ وقولوا قولًا سديدًا. يُصلِحْ لكم أعمالَكم ويَغفرْ لكم ذنوبَكم ومن يُطع اللهَ ورسولَه فقد فاز فوزًا عظيمًا) (الأحزاب: 70 ـ71).
أما بعد، فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هديُ محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وشر الأمور مُحدَثاتُها، وكل مُحدَثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
فقد جُمعَت مادة هذا الكتاب النافع بعناية من بطون كتب الشيخ وفتاواه المنشورة في الصحف والمجلات، وتم ترتيبُها وتبويبُها ووضعُ عناوينَ مناسبةٍ لها، وضبطُ الآيات والأحاديث، وشرحُ ما يُشكل من عبارات وألفاظ، وتخريج أحاديثها والتعليق عليها.
وحرصًا منّا على توثيق الفتاوى قمنا بالربط بين فقه الإمام الشعراويّ والأعلام الذين سبقوه عن طريق هوامشَ أُنشئَت خصيصًا لذلك مع إثبات مصادرها، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم: "العلماء ورثة الأنبياء" فهو ـ رضي الله تعالى عنه وأنزَلَه منازل الصِّدِّيقين والأبرار ـ طَوْدٌ شامخ في سلسة ذهبية ممتدة في أغوار التاريخ تستمد نورها من مشكاة النبوة.