إجابات عبر الهاتف
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
إجابات عبر الهاتف
مقدمة
كيف أوفق بين زوجتي وأمي ؟
كيف أتصرف إذا أمرني زوجي بمعصية الله
يهددني بالفضيحة .. فهل أستجيب له ؟
زوجتي غير ملتزمة فما الحل ؟
زوجي يمنعني من الدعوة .. فماذا أفعل ؟
هل يجوز أن أكذب على زوجي ؟
كيف أخدم هذا الدين ؟.
زوجي مدمن مخدرات فهل يحق لي هجره ؟
زوجي لا يصلي .. وإذا نصحته غضب ؟..
مقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدًا .
…فإني أتلقى يومياً العديد من المكالمات الهاتفية التي يستفسر أصحابها عن مشكلاتهم الأسرية التي ألمت بهم أو خلافاتهم الزوجية التي شغلت بالهم . وقد كنت أسمع عبر الهاتف حسرات وزفرات وشكاوى واستفسارات ؛ فهذا يشتكي زوجته الغيور ، وهذه تشتكي أم زوجها المتسلطة ، والأخرى تشتكي ظلم زوجها ، الخ ... والحق إنني ما كنت أستطيع الرد على هذه الاستفسارات جميعاً ، ولذلك كنت أؤجل بعض السائلين إلى أجل مسمى لكي أتمكن من الرجوع إلى مشايخي مستشيراً لهم في إبداء الرأي في علاج هذه المشكلات . ومع كثرة المكالمات وتعدد المشكلات وتقادم الزمن نسيت الكثير منها ، ثم رأيت أن أكتب بعض هذه المشكلات مع بعض الاجتهادات في علاجها مما ذكر للسائل أو مما أضفته فيما بعد لأسباب عديدة منها :
1-أهمية معرفة المسلم لكيفية التعامل مع هذه المشكلات قبل وقوعها ولا سيما وهي كثيرة الوقوع .
2- أهمية معرفة المسلم للأبواب التي يلج منها الشيطان إلى الأسرة المسلمة ، لكي يكون على حذر منها ويقوم بسدها على حد قول القائل :
عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه
ومن لا يعرف الشر من الخير يقع فيه
وأخيراً فإن ما ذكرته من علاج هو محض اجتهاد أردت به إلاصلاح ما استطعت ؛ فإن أصبت فيه فالفضل لله عز وجل فله الحمد والمنة ، وإن أخطأت فهو من نفسي ومن الشيطان وأستغفر الله عز وجل وأتوب إليه من كل ذنب ...