شرح الورقات في أصول الفقه - للصقعبي
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
- الدرس الأول -
مؤلف هذا الكتاب:
هو شيخ الشافعية أبو المعالي عبد الملك بن يوسف بن محمد الجويني, نسبة إلى جوين من نواحي نيسابور, ولد سنة 419هـ عليه رحمة الله تعالى, وتفقه على والده في صباه ورحل إلى بغداد ثم إلى مكة وجاور بها أربع سنين, فلقب بإمام الحرمين, ثم ذهب إلى المدينة فأفتى ودرس, ثم عاد إلى بيسابور, فبنى له الوزير المدرسة النظامية فدرس فيها, وكان يحضر دروسه أكابر العلماء, وكان أبو المعالي في بداية أمره على مذهب أهل الكلام في باب الأسماء والصفات من المعتزلة والأشاعرة, لكنه رجع إلى مذهب أهل السنة والجماعة, وقد صرح هو بذلك عليه رحمة الله تعالى, وقد مات سنة 478هـ في نيسابور.
له عدة مؤلفات في أصول الدين والفقه والخلاف وأصول الفقه.
هذه نبذة مختصرة عن هذا العالم عليه رحمة الله تعالى.
مقدمة
ونحتاج إلى مقدمات قبل أن ندخل في هذا الفن, وعندنا خمس مقدمات:
الأولى: المراد بأصول الفقه.
الثانية: الفرق بين أصول الفقه وبين مت يشابهه.
الثالثة: أهميته و فوائده.
الرابعة: المراد بأصول الفقه.
الخامسة: أهم المدونات فيه.
ثم نتناول التعريف, ثم ندخل في متن المؤلف رحمه الله تعالى.
المقدمة الأولى:
المراد بأصول الفقه.
المراد بأصول الفقه عند السلف هو: العلم بالقواعد التي يتوصل بها إلى استنباط الأحكام الشرعية, وهذه من فوائده.
والقواعد على نوعين:
قاعدة مباشرة مثل الماء يتوضأ به.
قواعد عامة وهذه تدخل في نطاقها مسائل كثيرة مثل قولهم{الأمر يقتضي الوجوب}.
وبهذا فأصول الفقه ليس علم غاية, أي ليس من المسائل الفرعية, وإنما هو علم وسيلة, أي وسيلة إلى إدراك الأحكام الشرعية, وعلماء الأصول يشتغلون في أربعة مباحث:
المبحث الأول: الأحكام الشرعية بقسميها لأن الأحكام الشرعية على قسمين.
القسم الأول: أحكام شرعية تكليفيه وهي خمسة, الواجب, المندوب, المحرم, المكروه, المباح.