دورة القواعد الفقهية

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
دورة القواعد الفقهية ( الدرس الأول ) إعداد: الشيخ د.عبد السلام بن إبراهيم الحصين حفظه الله بدأ فضيلة الشيخ هذا الشرح يوم الأحد بتاريخ: 2/4 /1427هـ, الموافق: 30/ 4 /2006 م بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي خلق الخلق لعبادته، وأنزل عليهم كتبا فيها شرائع، وأرسل إليهم رسلا يبينون لهم ما أنزل الله تبارك وتعالى لهم, والصلاة والسلام على من بعثه الله هاديًا وبشيرا، وداعيًا إلى الله بإذنه وصراطًا مستقيمًا، وبعد: فإن أعظم الكتب التي أُنزلت هذا القرآن، الذي جعله الله تبارك وتعالى حاكما على الكتب ومهيمنا عليها ومصدقا لما بين يديه من الكتب, ومقصود إنزال هذا الكتاب هو (عبادة) الله تبارك وتعالى وحده, وأن نعبده على المنهاج والطريقة التي يريدها الله تبارك وتعالى, وإذا كان الأمر كذلك فإن المقصود إذًا هو معرفة الحكم الشرعي والعمل به, وقد أنعم الله على هذه الأمة بأن حفظ الله لها دينها, ومن أنواع هذا الحفظ تعدد الطرق والوسائل التي يعرف بها الحكم الشرعي ويضبط، ولذلك تنوعت العلوم الشرعية وتعددت, ولكن هدفها واحد؛ وهو الوصول إلى الحكم الذي يريده الله تبارك وتعالى منا. فمن وسائل معرفة الحكم الفقه وهو: (معرفة) الأحكام الشرعية العملية بأدلتها التفصيلية, وفيه تنثر الفروع الفقهية بأدلتها التفصيلة. ومن وسائل معرفة الحكم الشرعي وضبطه أصول الفقه الذي يراد به معرفة الطرق الإجمالية التي يتوصل بها إلى معرفة الحكم الشرعي. ومن وسائل ضبط الحكم الشرعي والتعرف عليه أيضا: القواعد الفقهية, فالقاعدة الفقهية جزء لا يتجزأ من منظومة الأحكام الشرعية. وفي هذه الدورس سنتعرف على القواعد الكلية الخمس الكبرى، ولكن سنبدأ أولا بمقدمة تشتمل على أربعة عناصر: العنصر الأول: تعربف القاعدة الفقهية. العنصر الثاني: أهمية القواعد الفقهية. العنصر الثالث: دليلية القواعد الفقهية.