الفروق في مباحث الكتاب والسنة
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
المملكة العربية السعودية
وزارة التعليم العالي
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
كلية الشريعة بالرياض
قسم أصول الفقه
الفروق في مباحث الكتاب والسنة
عند الأصوليين
جمعاً وتوثيقاً ودراسة
( رسالة مقدمة لنيل درجة الماجستير في أصول الفقه)
إعداد الطالب
هشام بن محمد السعيد
المعيد بقسم أصول الفقه بكلية الشريعة بالرياض
إشراف فضيلة الشيخ :
د. محمد بن عبد الرزاق الدويش
الأستاذ المشارك بقسم أصول الفقه بكلية الشريعة بالرياض
1423هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة :
الحمد لله وسع كلّ شيء علماً ، وشرع الشرائع فضلاً منه وكرماً ومنّاً ، وصلى الله على النبي الكريم المصطفى ، والرسول المعلِّم المجتبى ، وعلى آله وصحبه الذين قضوا بالحق والهدى .
أما بعد :
فإن علم أصول الفقه جليلٌ قدره ، رفيع شأنه ، جمع بين النقل والعقل ، واصطحب فيه الرأي والشرع ، فكان بذلك ميزان الفهوم ، وشمس ضحى العلوم .
ولقد عُنى علماء الأمة بالتصنيف في هذا العلم والتأليف ، وتنوعت في ذلك طرقهم ، وتعددت مشاربهم ، حتى قام واستوى ، ونضج واكتمل ، فجاء حاوياً على مباحث عدة ، وفنون مختلفة .
وإن من أعظم تلك الفنون وأجلها ، وأعمقها استنباطاً ، وأدقها اعتباراً : فنَّ الفروق ؛ إذ به يُطّلع على حقائق المصطلحات وأسرارها ، ومدارك المسائل ومآخذها وأحكامها . فلا غرو أن كان من مهمات العلوم ومن عمد الفهوم .
ولما كان لهذا الفن من أهمية جليلة ، وفوائد عظيمة في مجال الدراسات الأصولية ؛ حرصت أن يكون مجالاً لبحثي في مرحلة (الماجستير) ، مقتصراً في ذلك على مبحثَيْ الكتاب والسنة عند الأصوليين ، فوقع الاختيار على هذا الموضوع :
( الفروق في مباحث الكتاب والسنة عند الأصوليين : جمعاً وتوثيقاً ودراسة )
وكان من دوافع اختياره ما يأتي :