نظم الورقات (للمغربي)

مدة قراءة الصفحة : دقيقة واحدة .
سُلَّمُ الوُصُولِ شَرحِ نَظمِ وَرَقاتِ الأُصُولِ (1) نَظمُ الشَّيخُ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ الرَّحمنِ الْمَغرِبِيّ تُوُفِّيَ 1340 ه رَحِمَهُ اللهُ تَعالَى الْمُقَدِّمَةُ الحَمدُ للهِ على الإِنعامِ أَحمَدُهُ حَمداً كَثيراً طَيِّباً مُحَمَّدٍ وَالآلٍ وَالأَصحابِ وَبعدُ فَالْمَقصودُ نَظمُ شَذَراتْ سَمَّيتُهُ بِـ(سُلِّمِ الوُصولِ وِفقَ إِشارَةٍ مِنَ الأَحِبَّا وَأَسألُ النَّفعَ بِهِ كَالأَصلِ بِنِعمَةِ الإيمانِ وَالإِسلامِ مُصَلِّياً عَلى النَّبِيِّ الْمُجتَبَى حَمَلَةُ السُّنَّةِ وَالكِتابِ مِمَّا تَضَمَّنَ كِتابُ الوَرَقاتْ إِلَى الضَّرُورِيِّ مِنَ الأُصُولِي أَجعَلُهُ ذَخيرَةً للعُقبَى فَإنَّهُ جَلَّ جَزيلُ الفَضلِ أُصُولُ الفِقهِ أَمَّا أُصُولُ الفِقهِ : فَالإِسْتِدلالْ ثُمَّ أُصول الفِقهِ لَفظٌ رُكِّبَا فَالأَصلُ مَا الفَرعُ عَلَيهُ يُبنَى مَعرِفَةُ الأَحكامِ غَاياتُ اِجتِهادْ (2) بِطُرْقِهِ عَلى سَبيلِ الإِجمالْ مِن مُفرَدَينِ صَارَ بَعدُ لَقَبا وَالفِقهُ إِنْ تَكُن بهِ قَد تُعنَى شَرعِيَّةٌ وَتِلكَ سَبعَةٌ تُرادْ الأَحكامُ السَّبعَةُ الوَاجِبُ الذي تَرَتَّبَ الثَّوابْ وَالنَّدبُ ما الثَّوابُ فيهِ صَاحِ وَواجِبٌ بِعَكسِهِ جاءَ الحرامْ ثُمَّ الصَّحيحُ ما بِهِ يُعتَدُّ بِفِعلِهِ وَتَركِهِ بِهِ العِقابْ وَيَنتَفِي الأَمرانُ فِي الْمُباحِ وَعَكسُ مَندوبٍ فَمَكروهٌ يُرامْ وَباطِلٌ بِعَكسِهِ يُحَدُّ العِلمُ والظَّنُّ وَالشَّكُّ إِنَّ ضَرُورِيَّ العُلُومِ مَا استَقَرْ كَالحاصِلِ بِالخَمسَةِ الحَواسِّ وَالنَّظَرِيُّ عَكسُهُ ثُمَّ النَّظَرْ وَالشَّكُّ تَجْوِيْزٌ لأَمرَينِ عَلَى بِلا دَليلٍ وَبِلا سَبقِ نَظَرْ أَو بِالتَّواتُرِ كَكَونِ فاسِ الفِكرُ فِي حالِ الَّذِي فِيهِ نَظَرْ حَدٍّ سِوا وَالظَّنُّ مَا عَلا الكَلامُ وَأقسامُهُ إِنَّ الكَلامَ قَالَ مَن أجادَهُ :