المولد

مدة قراءة الصفحة : دقيقة واحدة .
المقدمة إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ " [آل عمران: 102].
…"يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا " [النساء: 1].
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا " [الأحزاب: 70 ـ71] أما بعد: فقد اطلعت على هذا الكتاب المسمى: (الموسوعة اليوسفية في بيان الأدلة الصوفية) لمؤلفه: يوسف خطار محمد.
عندما وقع في يدي يوم السبت الموافق 7/ 3/1426هـ وقد ذكر مؤلفه أن الناس قد وقع بينهم صراع ونزاع قال: ((ففكرت أن أحسم هذا الأمر بشكل تام)).
ونحن نعلم أن الله تعالى قد أمرنا بالاجتماع وحذرنا من الفرقة والاختلاف فقال: " وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ " [آل عمران: 103]، ونعلم يقيناً أن هذا الاجتماع الذي أمرنا الله تعالى به هو الاجتماع على الحق لا الاجتماع على الباطل، والحق الذي لاشك فيه هو الإسلام الذي رضيه الله تعالى لنا: " الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا" [المائدة: 3]،