خلاصة الشفا في تعريف حقوق المصطفى" للقاضي عياض

مدة قراءة الصفحة : دقيقة واحدة .
مقدمة التحقيق إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
أما بعد: فقد أعلن كثير من أعداء هذا الدين- في هذا العصر- ما تحمله نفوسهم من حقد وبغض لرسول الله وخاتم النبيين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين؛ فنجدهم تارة يتهكمون، وتارة يلمزون، وأخرى يصرحون، وأخرى .
.
.
وأخرى .
.
.
وقد تبعهم على ذلك كثير ممن استهوته الشياطين، ممن لم يجد لذلك سبيلًا، فاتخذ طريقًا آخر بالطعن في سادات المؤمنين، من صحابته الكرام وأهل بيته وزوجاته رضوان الله عليهم أجمعين.
وقد كان كتاب "الشفا في تعريف حقوق المصطفى" للقاضي عياض بن موسى بن عياض اليحصبي الأندلسي من أشهر ما ألف في بيان قدر ومنزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما اختصه الله سبحانه به من عظيم الخلال وجميل الصفات، وما ظهر عليه يديه من المعجزات والآيات.
وما له صلوات ربي وسلامه عليه من الحقوق الواجبة على كل مسلم، مع بيان حكم سابئه وشانئه، والمتعدي على حرمته صلى الله عليه وسلم.
لكن نظرًا لكبر حجم الكتاب وتقاصر الهمم عن قراءته رأيت اختصار الكتاب، بحيث يسهل اقتناؤه، وتداوله، وقراءته.
وكان عملي في هذا الكتاب على النحو التالي: 1) اختصار المباحث الموجود في الكتاب؛ اكتفاء بإيراد النصوص التي تحقق الغرض، مع الإبقاء على نص المؤلف دون تدخل إلا في مواضع يسيرة، فيما يلزم من ربط العبارات ببعضها وما يقتضيه السياق، ولا يعدو ذلك الكلمة والكلمتين.
2) حذف الأحاديث غير الصحيحة، وما يتعلق بها من تعليقات.
3) حذف المباحث الكلامية، وما ليس له علاقة بصلب الموضوع.
4) وضع عنوان لكل فصل من فصول الكتاب، وجعلها بين معقوفتين تنبيهًا للقارئ عليها.