شرح التذكرة في علوم الحديث لابن الملقن

مدة قراءة الصفحة : دقيقة واحدة .
التذكرة في علوم الحديث الحديث الصحيح بسم الله، وصلى الله، وسلم وبارك على رسول الله وعلى آله ومن اهتدى بهداه، أما بعد.
فإن كتاب التذكرة في علوم الحديث للشيخ عمر بن علي، المعروف بابن الملقن المتوفى، سنة أربع وثمانمائة، كتاب مختصر، اقتصر فيه مؤلفه في كثير من المباحث على ذكر التعريفات دون التقاسيم أو الأمثلة، وهو كتاب مختصر جدا؛ لأن مؤلفه كما في خاتمته ألَّفه في ساعتين، والمقصود منه التعريف بأهم أنواع علوم الحديث وذِكْر بعضها على وجه الإجمال؛ تذكيرا للمنتهي وهو العارف بهذا العلم، وتبصيرا للمبتدئ بطريق هذا العلم.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العلمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال -رحمه الله تعالى-: بسم الله الرحمن الرحيم اللهَ أحمدُ على نعمائه وأشكره على آلائه، وأصلي على أشرف الخلق محمد وآله وأسلم، وبعد.
فهذه تذكرة في علوم الحديث يتنبه بها المبتدي ويتبصر بها المنتهي، اقتضبتها من المقنع تأليفي، وإلى الله أرغب في النفع بها؛ إنه بيده والقادر عليه.
أقسام الحديث ثلاثة: صحيح وحسن وضعيف، فالصحيح: ما سلم من الطعن في إسناده ومتنه، ومنه المتفق عليه: وهو ما أودعه الشيخان في صحيحيهما.
ذكر المؤلف -رحمه الله- في هذه الجملة أنواع علوم الحديث، وأنها أقسام ثلاثة: الصحيح والحسن والضعيف، وهذا التقسيم هو الذي استقر عليه المتأخرون، قسمان منها مقبولان وقسم منها مردود، هذه الأقسام الثلاثة التي ذكرها المؤلف -رحمه الله- هاهنا أولها الصحيح، وعرفه المؤلف بأنه ما سلم من طعن في متنه أو إسناده، وهذا التعريف من المؤلف -رحمه الله- ليس واضحا، ولا مستوفيا الشروط المذكورة عند العلماء، ومنها ما ذكره ابن الصلاح -رحمه الله- في علوم الحديث الذي استفاد منه المؤلف في هذا المختصر.