جني الثمر بشرح نخبة الفكر

مدة قراءة الصفحة : دقيقة واحدة .
جني الثمر بشرح نخبة الفكر بقلم :د.
عصام بن عبد الله السناني أستاذ الحديث بكلية الشريعة وأصول الدين بجامعة القصيم وعضو مجلس الإدارة بالجمعية العلمية السعودية للسنة النبوية وعضو لجنة المناصحات الفكرية (عام 1424).
قال الحافظ ابن حجر : ( الحمد لله الذي لم يزل عليماً قديراً ، وصلى الله على سيدنا محمدٍ الذي أرسله إلى النَّاس بشيراً ونذيراً ، وعلى آل محمد وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد : فإن التصانيف في اصطلاح أهل الحديث قد كثُرَتْ ، وبُسطتْ واخْتُصِرَتْ.
فسألني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قوله :( فإن التصانيف في اصطلاح أهل الحديث قد كثُرَتْ ، وبُسطتْ واخْتُصِرَتْ) أشار الحافظ في شرحه أن أول من صنف في علوم الحديث أبو محمد الرَّامَهُرْمُزي(ت360) في كتابه "المحدث الفاصل" لكنه لم يستوعب الفن ، ثم تلاه أبو عبد الله الحاكم(ت405) في كتابه "معرفة علوم الحديث" ولكنه لم يهذبه أو يرتبه ، ثم تلاه أبو نعيم الأصبهاني(ت430) في كتابه الذي عمله على كتاب الحاكم فسماه "المستخرج على معرفة علوم الحديث" لكنه أبقى أشياء للمتعقب.
ثم جاء بعدهم الخطيب البغدادي(ت463) فصنف كتابه "الكفاية" "والجامع لآداب الشيخ والسامع" وقل فنٌّ من فنون الحديث إلا وصنف فيه كتاباً مفرداً ، ثم جاء بعض المتأخرين كالقاضي عياض في كتابه "الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع ، وأبو حفص الميانجي(ت581) في كتابه "ما لايسع المحدث جهله" ، ثم جاء أبو عمرو بن الصلاح(ت643) فألف "معرفة علوم الحديث" فجمع فنون الحديث من الكتب التي سبقته فهذبها وجمع شتاتها وضم إليها من غيرها.
وبذا نتبين أن مراحل تدوين الحديث ثلاث مراحل :