مجموعة بحوث ندوة السنة النبوية
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
الحجامة في ضوء الحديث النبوي
والممارسة الطبية
الدكتور
يحيى بن ناصر خواجي
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
أصبحت الحجامة مطلباً من مطالب الطب البديل، ليس فقط بين المجتمعات الإسلامية لكونها من التراث النبوي وحثت عليها السنة النبوية المطهرة فحسب، بل أصبحت أيضا مطلبا من مطالب الطب البديل بين المجتمعات الغربية المتقدمة مثل أمريكا وفرنسا وألمانيا والدول الشرقية كالصين واليابان وكوريا وغيرها، وذلك لما حققت من نتائج جيدة في معالجة بعض الأمراض التي لم يستطع الطب الحديث من علاجها مما دفع التسابق بين المجتمعات العربية والإسلامية إلى بحث. ودراسة هذا النوع من الطب لا لكونه حقق فوائد صحية جمة، بل لكونه إحياء للسنة النبوية الطاهرة، مستندين في ذلك إلى ما ورد من أحاديث ثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - تحث على الحجامة مثل:
1- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال:سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:" إن كان في شيء من أدويتكم خير ففي شرطة محجم، أو شربة عسل، أو لذعة بنار، ولا أحب أن أكتوي(1)".
2- عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:" خير ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري(2)".
3- وعن سعيد بن جبير رضي الله عنه، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الشفاء في ثلاث:شربة عسل، وشرطة محجم، وكية نار، وأنا أنهى أمتي عن الكي.(3)"
__________
(1) أخرجه البخاري 10/130 في كتاب الطب: " باب من اكتوى أو كوى غيره " ,10/6583, 5702, ومسلم 4/2205 باب: " لكل داء دواء ".
(2) رواه البخاري، والطبراني بسند حسن، وكما رواه ابن جرير في تهذيب الآثار 1/495.
(3) أخرجه البخاري 10/116 في كاب الطب: " باب الشفاء من ثلاث".