الفوائد اللطيفة بأخبار ما جاء في الصحيفة

مدة قراءة الصفحة : دقيقة واحدة .
الفوائدُ اللطيفةُ بأَخبارِ ما جاءَ في الصحيفةِ (صحيفةِ عليٍ رضيَ اللهُ عنهُ التي في قِرابِ سَيفهِ ) تأليف محمد بن غازي بنِ داودَ القرشي البغدادي بسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِنَّ الحمدَ للهِ نَحمدُهُ ونَسْتَعينُهُ ونَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ من شُرورِ أَنْفُسِنَا وسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، من يَهْدِهِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمن يُضْلِلْ فَلا هَاديَ لَهُ.
وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلاّ الله وَحْدَهُ لاَ شَريكَ لَه، شَهَادَةً يَصيرُ بِهَا العَمَلُ المَوْقُوفُ مَرْفُوعَاً، ويَتَّصِلُ بِهَا مَا كَانَ مَقْطُوعَاً.
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، المنَزَّل عَلَيْهِ أَصْدَقُ الْحَدِيثِ بَيْنَ الوَرَى فِي الْقَدِيمِ وَالْحَدِيثِ صَلَّى اللهُ عَلْيَهِ وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرينَ وَأَصْحَابِهِ نُجُومِ الْهُدَى الْمُسْتَرْشِدينَ وَعَلَى الْتَّابِعينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الْدِّينِ.
أمّا بعدُ: .
.
.
فإِنًّ لسيّدنا عليٍ رضيَ اللهُ عنهُ صحيفةً دوَّنها مِن كلامِ رسولِ اللهِ صلّى الله عليهِ وسلم حَفِظَها في قِرابِ سَيفهِ ، لكنها لم تنقل إلينا كاملة بل نَقَلها إِلينا الرواةُ مِن صحابةٍ وتابعينَ ، كلُ راوٍ روى جزءاً مِن هذهِ الصحيفةِ ، فلذلكَ اختَلَفَتْ أَلفاظُها وتبايَنتْ .
وفي ذلكَ قالَ الحافظُ ابنُ حجرٍ العسقلانيُ في فتحِ الباري (1 / 205 ) (( والجمعُ بينَ هذهِ الأحاديثِ أَنَّ الصحيفةَ كانت واحدةً وكانَ جميعُ ذلكَ مكتوباً فيها فنقلَ كلُ واحدٍ مِنَ الرواةِ عنهُ ما حَفِظَهُ واللهُ أعلمُ )) .
وَقَدْ تتبعتُ هذهِ الطرقَ مِن دواوينِ السُّنَّةِ المُشَرَّفَةِ فجمعتُ االأَسانيدَ وبينتُ الأَلفاظَ وأصبحت الصحيفةُ كاملةً حَسَبَ وُسعِي وطاقََتي ، واللهُ أعلَم .