الحديث الحسن بين الحد والحجية

مدة قراءة الصفحة : دقيقة واحدة .
الحديث الحسن بين الحد والحجية محمد أحمد جلمد المقدمة بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله رب العالمين ، الرحمان الرحيم ، مالك يوم الدين ، إياك أعبد ، وإياك أستعين ، اللهم اجعلني من الموحدين الخالصين ، الذين ليس في قلوبهم دخن ولا شبهة ، واجعلني من المتبعين لنبيك الحبيب صلي الله عليه وسلم إتباعاً صادقاً بالقول والعمل.
اللهم إني أعوذ بك من شر ما أحدثته شياطين الإنس ، مما تعجز عنه شياطين الجن في دينك الذي أنزلته علي قلب رسولك الأمين.
اللهم إياك أعبد ، فأعني علي عبادتك وحدك بلا شريك لك ، عبادة خالصة ، لا رياء فيها ولا شرك.
وإياك أستعين ، فأعني علي اتباع هدي رسولك الكريم ، ونبذ ما عداه من المذاهب ، والفرق ، والجماعات ، والآراء ، والأهواء.
اللهم لك الحمد علي تمام الدين وكماله ، قال تعالي : " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ".
وعن طارق بن شهاب قال : قالت اليهود لعمر : آية في كتابكم تقرؤونها ، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيداً ، قال : أي آية ؟ ، قال : " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً " ، قال عمر : قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه ، على النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم بعرفة يوم جمعة.
فدين الإسلام قد كمل وشهد رب الناس علي ذلك ، وأنزله كلاماً متلواً في كتابه إلي أن تقوم الساعة .
فالحمد لله الذي لم يجعلنا في حيرة من أمرنا ، بل أتم لنا شرعه ، أمره ونهيه.
لم يدعنا لم يراه هذا وما يحبه ذاك ، إنما أكمل الدين وأتمه ، حتي حسدنا علي ذلك اليهود ، بل وأعلمونا أنهم يحسدوننا علي ذلك !! هم قتلة الأنبياء والرسل ، هم عبدة العجل ، هم الذين يكتبون الكتاب بأيديهم ويقولون هو من عند الله ، هم الذين قالوا : سمعنا وعصينا، بلا تردد ولا وجل ، هم الذين قالوا لنبيهم : لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة ،