الجواهر السليمانية على المنظومة البيقونية

مدة قراءة الصفحة : دقيقة واحدة .
بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله؛ فلا مضل له، ومن يضلل؛ فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله .
أما بعد: فلا شك أن خير ما قُضيتْ فيه الأعمار، ولا سيما في هذا الزمان: طلب العلم الشرعي؛ فإننا في زمن قَلَّ فيه العلم، وكَثُر فيه الجهل.
وإن الذي يتعلم العلوم الشرعية لله عزوجل، ويبثها في الناس داعيًا إلى الله عزوجل على نور وبصيرة من أمره، مجاهد في سبيل الله، وإن بث العلم في الناس من أوثق الأعمال التي نتقرب بها إلى الله عزوجل(1).


(1) روى ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (1/123-124) عن سفيان الثوري قال: "ما من عمل أفضل من طلب العلم إذا صحت فيه النية" وسنده حسن إن شاء الله تعالى، ورواه الخطيب في "شرف أًًصحاب الحديث" ص 211 رقم 264،265 بنحوه.
وقال ابن المبارك: "لا أعلم بعد النبوة أفضل من بث العلم" ذكره الذهبي في النبلاء (8/387) وقال مهنا: "قلت لأحمد: حدثنا ما أفضل الأعمال؟ قال: "طلب العلم" قلت: لمن؟ قال: لمن صدقت نيته، قلت: وأي شيء يصحح النية؟ قال: "ينوي يتواضع فيه، وينفي عنه الجهل" وقال بشر الحافي: "لا أعلم على وجه الأرض عملاً أفضل من طلب العلم والحديث، لمن اتقى الله، وحسنت نيته".
وقال ابن المبارك: "ما من شيء أفضل من طلب العلم لله، وما من شيء أبغض إلى الله من طلب العلم لغير الله".
ا.
هـ من "الآداب الشرعية" (2/126-127) لابن مفلح، وانظر "مفتاح دار السعادة" (1/391-393) و"شرف أصحاب الحديث" للخطيب ص150 رقم 163، وقال وكيع: "ما عُبِدَ الله بشيء أفضل من الحديث" رواه الخطيب في "شرف أصحاب الحديث" ص150 رقم 162، وسنده صحيح، وانظر ص48-51 بأرقام 159، 160، 161، 164.