السنة النبوية في مواجهة التحديات

مدة قراءة الصفحة : دقيقة واحدة .
السنة النبوية في مواجهة التحديات (1) مقدمة: تعرضت السنة النبوية قديما وحديثاً لموجات من تيارات التشكيك والتزييف والانتقاد المغرض وتعالت أصوات تدعو إلى جعلها نوعا من التراث البالي وأخرى تدعو إلى فصلها والتفريق بينها وبين القرآن الكريم وثالثة تشكك المسلمين في مصدرها مع أنها لم تؤت علما يسمح لها بالبحث والتمحيص وغير ذلك كثير.
الحوار: س /تعرضت السنة النبوية في الماضي إلى العديد من التحديات- ما هو نوع هذه التحديات؟ ج/ من أهم التحديات التي واجهت السنة النبوية المطهرة في القديم ما أسماه بعض الباحثين (الفراغ العلمي في الرواية) (1) , باعتباره من أهم التحديات التي واجهت الكتب المقدسة لدى الأمم الأخرى ولم تجد له حلاً, فقد جاء الإسلام والأمم الأخرى تتعثر في مجاهيل القصص والأقاويل والحكايات التي اختلط فيها الحق بالباطل وسادت فيها الخرافة حتى أصبح تدوين مثل تلك الروايات مخلاً بالحياء وتمجه الفطر السليمة (2) , ولكن الأمة الإسلامية انطلقت من المبادئ والقيم التي أصلها القرآن الكريم وسارت في المنهج العلمي الذي انبثق من الآيات القرآنية والتوجيهات النبوية, والقرآن يتنزل على سيد الأنبياء وخاتم المرسلين نبينا محمد-صلى الله عليه وسلم-, لذلك فإن الفراغ العلمي في الرواية قد تجاوزته الأمة الإسلامية وحققت في الانتصار عليه سبقاً حضارياً معجزاً في حفظ سنة رسولها-عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم (3) , ومن الجدير بالذكر أن من أهم القواعد المنهجية التي أصلها القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف وقامت عليها رواية السنة وتدوينها:

(1) * المقدمة والأسئلة من إعداد/محمد بن راضي العردان عن مجلة الدعوة ضمن التحقيق الصحفي الموسع بعنوان: (السنة النبوية في مواجهة التحديات).