مصطلح حسن عند الترمذي

مدة قراءة الصفحة : دقيقة واحدة .
مصطلح (حسن) عند الترمذي بقلم الدكتور عبد القادر المحمدي اختلف العلماء من أهل المصطلح من المتأخرين في مفهوم الحسن عند المتقدمين من المحدّثين ، وطولوا فيه وقصروا ، وناقشوا فأسهبوا ، ولسنا في مجال مناقشة هذه الآراء ، لكن يهمنا هنا أن نفهم مفهوم الحسن عند الترمذي في جامعه لأهمية ذلك في بحثنا ، وعلينا أن نشير بادئ ذي بدئ أن لفظة (حسن) استعملت من قبل علماء الحديث وعرفت قديماً،فممّن استعملها:الإمام الشافعي،وعلي بن المديني،والبخاري،ويعقوب بن شيبة،والترمذي،وغيرهم (1).
وقد استعملوها على المعنى اللغوي ، لا الاصطلاحي،فقد أطلقوا على الصحيح حسناً ، وعلى كل حديث مقبول غير مردود حسناً،ومرادهم : الحسن الذي يقابله المنكر ، أو الباطل ، أو الموضوع (2).
يقول الذهبي رحمه الله تعالى :"ويلزم على ذلك أن يكون كل صحيح حسن وعليه عبارات المتقدمين فإنهم قد يقولون فيما صح:هذا حديث حسن (3) ".
ويقول الحافظ ابن حجر : " وقد وجد التعبير بالحسن في كلام من هو أقدم من الشافعي ،لكن منهم من يريد بإطلاق ذلك المعنى الاصطلاحي ، ومنهم من لا يريده .


(1) انظر مقدمة ابن صلاح ص36 ، وشرح علل الترمذي ، ابن رجب 2/574 ، والنكت ، ابن حجر 1/424 – 429 ومصطلح حسن غريب ، أسامة النمر ص1.
(2) مصدر سابق .
(3) الموقظة ص32 .