فتاوى حديثية - سعد آل حميد

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
فتاوى حديثية لفضيلة الدكتور الشيخ سعد بن عبد الله آل حميد اعتنى بها أبو عبيدة ماهر بن صالح آل مبارك الجزء الأول دار علوم السنة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحدة والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فقد أذنت للأخذ الفاضل أبي عبيدة ماهر بن صالح آل مبارك بجمع فتاوى الحديثية التي جاءت أجوبة على أسئلة بعض الدروس العلمية ، وتفريغها من الأشرطة ، وترتيبها ، وطباعتها ، وهذا إذن مني له بذلك ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد . كتبه سعد بن عبد الله الحميد بسم الله الرحمن الرحيم س / لماذا نطلب علم الحديث ؟. ج / نطلب علم الحديث : 1 - لأنه أشرف العلوم . 2 - ولأن أهله هم الذين أصبحوا مصابيح الدجى ، فلو نظرنا إلى الأئمة الأربعة نجد أن ثلاثة منهم ممن اشتهروا بالحديث . فالإمام مالك كتابه ( الموطأ ) مليء بالأحاديث . والإمام الشافعي كتابه ( الأم ) ملي بالأحاديث التي يسوقها بسنده ، وهكذا كتابه ( الرسالة) ، وقام أحمد تلاميذه فألف مسنداً للشافعي استخلصه من الأحاديث التي يرويها في كتابه ، وأصبح الكتاب مشهوراً بمسند الشافعي ، وهكذا كتاب ( السنن ) . وأما الإمام أحمد فهو قمة أهل الحديث ، ولا يعرف أن الإمام أحمد كتب حرفاً واحداً في الفقه ، مع العلم أنه محسوب في عداد الفقهاء ، وكان ينهي تلاميذه عن كتابة الرأي ، ويحثهم على كتابة الحديث . ( ( ( س / ما معنى السند والمتن والحديث المتواتر . ج / السند : هو سلسلة الرجال الموصلة إلى المتن . والمتن : هو ما ينتهي إليه السند من الكلام . والحديث المتواتر : هو ما يرويه عدد كثير في كل طبقة من طبقات السند تحيل العادة تواطئهم على الكذب ويسندوه إلى شيء محسوس . ولقد اضطربوا في حد الكثرة . منهم من قال : ثلاثمائة وأربعة عشر ؛ عدة رجال بدر . ومنهم من قال : لابد أن يكون سبعين ؛ لقوله تعالى : { واختار موسى قومه سبعين رجلاً لميقاتنا } الأعراف : 155 .