جهالة الراوي

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
جهالة الراوي الشيخ المحدث عبدالله بن عبدالرحمن السعد الجهالة في الأصل علّة يردُّ بها الخبر ، ولكن أحياناً يقبل حديث من ليس بالمشهور وكان فيه جهالة إذا احتفت به القرائن التي تقوّي خبره، وبالذات إذا كان من الطبقات المتقدمة كطبقة كبار التابعين . قال أبو عبد الله الذهبي في "الميزان" (1/211) في ترجمة أصقع بن أسلع عن سمرة بن جندب: ما علمت روى عند سوى سويد بن حجير الباهلي ، وثقه مع هذا يحيى بن معين ، فما كل من لا يعرف ليس بحجة لكن هذا الأصل .اهـ وقد خرج الشيخان لجمع من الرواة فيهم جهالة . قال الذهبي في "الميزان" (3/426) في ترجمة مالك بن الخير : مصري محله ، الصدق ، يروي عن أبي قبيل .... روى عنه حيوة بن شريح -وهو من طبقته- وابن وهب وزيد بن الحباب ورشدين . وقال ابن القطان : هو ممن لم تثبت عدالته . يريد أنه ما نص أحد على أنه ثقة ، وفي رواة "الصحيحين" عدد كثير ما علمنا أن أحداً نص على توثيقهم ، والجمهور على أنه من كان من المشايخ قد روى عنه جماعة ولم يأت بما ينكر عليه أن حديثه صحيح ا.هـ وقال أيضاً في "الميزان "(1/556) في ترجمة حفص بن بغيل- بعد أن ذكر قول ابن القطان الفاسي فيه : لا يعرف له حال - قال : لم أذكر هذا النوع في كتابي هذا ، فإن ابن القطان يتكلم في كل من لم يقل فيه إمام عاصر ذاك الرجل أو أخذ عمن عاصره ما يدل على عدالته ، وهذا شيء كثير ، ففي "الصحيحين" من هذا النمط خلق كثير مستورون ما ضعفهم أحد ، ولا هم بمجاهيل .اهـ وقال في "الموقظة" صـ79 : (فصل من أخرج له الشيخان على قسمين: أحدهما : ما احتجا به في الأصول وثانيهما : من خرجا له متابعة وشهادة واعتبار. فمن احتجا به أو أحدهما ولم يوثق ولا غمز : فهو ثقة حديثه قوي).اهـ