بين الطليعة والتهافت

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
بَيْنَ الطَّلِيْعَةِ والتَّهَافُتِ كنا قد كتبنا مقالاً في جريدة ( الرأي ) ، العدد : 63 . بتاريخ ( 23 / ربيع الأول / 1421 هـ ، الموافق : 25 / 6 / 2000 م ) عنوانه : (( الطليعة لكتاب الإيهام ، لما تضمنه كتاب " تحرير التقريب " من الأوهام )) . تناولنا في هذا المقال ، الوصف الإجمالي لهذا الكتاب ، وبينا فيه المدة الزمنية التي استغرقها الحافظ ابن حجر ، في تحرير ، وضبط كتابه " التقريب " . وبينا فيه أنَّ هذا الكتاب النفيس ، أصبح مرجعاً لأهل العلم ، من حين بزوغه وخروجه إلى الناس ، حتى يومنا هذا . وقلنا فيه : إن الحافظ ابن حجر ، تعقّبه - في عصرنا - عالمان جليلان هما : الدكتور بشّار عوّاد معروف ، والشيخ شعيب الأرنؤوط . إذ تعقباه في كتاب لهما ، سمياه : " تحرير تقريب التهذيب " ، إذ وجها للحافظ ابن حجر انتقادات رَبَتْ على ألفي انتقاد في مواضع عديدة ، بمعنى أنهما انتقدا ما مجموعه ربع الكتاب . وذكرنا في حينه : أنَّ مما يؤسف عليه ، أنَّ أحداً من المختصين ، لم يأخذ على عاتقه ، التصدي لهذا الكتاب ، فيبين للناس مدى دقته من زيفه . مما اضطرنا إلى أن نتصدى نحن لهذه المهمة العلمية ، الدينية ، فتتبعنا هذا الكتاب الذي ألفاهُ إذ (( ليس من المعقول أن يخطأ ابن حجر - رحمه الله - في ربع كتاب استغرق في تأليفه ربع قرن ! )) . وبعد ذلك بينا في الطليعة ، النتائج التي توصلنا إليها في كتابنا " كشف الإيهام " ، وذكرنا بعض القواعد التي استعملها المحررانِ ، فأدت إلى وقوعهم في الخطأ ، ومن ذلك : توثيقهم الإجمالي لشيوخ أبي داود السجستاني ، ومنها : تضعيفهما لكثير من رجال الشيخين .