الوجوه والنظائر الحديثية وأثرها في فقه الحديث
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
الوجوه و النظائر الحديثية و أثرها في فقه الحديث
د- مصطفى حميداتو
أستاذ الحديث وعلومه جامعة باتنة الجزائر
الحمد لله رب العالمين , المتكفل بحفظ الدين , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد الداعي إلى الحق المبين , وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين وبعد : فإن علم الوجوه والنظائر يعرف بأنه من فروع علم التفسير أو هو جانب من التفسير الموضوعي، ولم يوسع نطاقه ليشمل أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والوجوه أو الأشباه والنظائر، أن تكون الكلمة الواحدة ذكرت في مواضع مختلفة على لفظ واحد وحركة واحدة، وأريد بها في كل مكان معنى غير الأول. وممن عرّف هذا العلم ابن الجوزي في كتابه" نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر" . قال : "اعلم أن معنى الوجوه والنظائر أن تكون الكلمة الواحدة ذكرت في مواضع من القرآن على لفظ واحد وحركة واحدة ، وأريد بكل مكان معنى غير الآخر .
فلفظ كل كلمة ذكرت في موضع نظير للفظ الكلمة المذكورة في الموضع الآخر، وتفسير كل كلمة بمعنى غير معنى الآخر فهو الوجوه . فإذن النظائر " اسم للألفاظ , والوجوه " اسم للمعاني .