التباين المنهجي بين المتقدمين والمتأخرين في علوم الحديث

مدة قراءة الصفحة : دقيقة واحدة .
التباين المنهجي بين المتقدمين والمتأخرين في علوم الحديث الشيخ المحدث عبدالله بن عبدالرحمن السعد …إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم .
أما بعد: فمن المتقرر اختلاف مناهج أهل العلم ، وتعدد طرائقهم في الصناعة الحديثية ، كما هو الشأن في سائر العلوم .
…ولنذكر بعض نصوص أهل العلم التي فيها الإشارة إلى ذلك الاختلاف : …1_ قال أبو جعفر بن جرير في كتابه "تهذيب الآثار _ مسند علي رضي الله عنه" (ص:4) _ بعد أن ذكر الحديث الأول (1) _ : ( وهذا خبر عندنا صحيح سنده، وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيما غير صحيح ، وذلك أنه خبر لا يعرف له مخرج عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه ، والخبر إذا انفرد به عندهم منفرد وجب التثبت فيه ، وقد حدث هذا الحديث عن حبيب بن أبي ثابت عن ثعلبة غير سفيان ، غير أن في أسانيد بعضها بعض من في نقله نظر .
.
.
) ا.
هـ .
… وقال أيضا بعد أن ذكر الحديث الثاني : ( وهذا خبر عندنا صحيح سنده، وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيما غير صحيح، وذلك أنه خبر لا يعرف لبعض ما فيه مخرج عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم يصح إلا من هذا الوجه ) ا.
هـ .
وقال أيضا بعد الحديث الثالث : ( وهذا خبر عندنا صحيح سنده ، وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيما غير صحيح ، لعلل : إحداها : ما ذكرنا من اضطرب الرواة فيه على الأعمش ، فيرويه شريك عنه عن المنهال عن عباد عن علي .
ويرويه أبو بكر بن عياش عنه عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن زهير بن الأقمر عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم .


(1) الأول بالنسبة لما وجد من كتابه هذا .