شرح المبرد على لامية العرب تأليف أبو العباس المبرد تحقيق الدكتور جميل عبد الله عويضة 1430هـ /2009م المُبَرّد (¬1) : أبو العباس محمد بن يزيد بن عبد الأكبر بن عمير بن حسان بن سليمان بن سعد بن عبدالله بن زيد بن مالك بن الحارث بن عامر بن عبد الله بن بلال بن عوف بن أسلم ، وهو ثُمَالة، بن أحجن بن كعب بن الحارث بن كعب ابن عبد الله بن مالك بن النضر بن الأسد بن الغوث ، وقال ابن الكلبي : عوف بن أسلم هو ثمالة والأسد هو الأزد ، الثمالي الأزدي البصري المعروف بالمبرد النحوي . والمُبّرّد لقب عرف به ، واختلف العلماء في سبب تلقيبه بذلك ، فالذي ذكره الحافظ أبو الفرج ابن الجوزي في كتاب الألقاب أنه قال : سئل المبرد : لم لقبت بهذا اللقب؟ فقال: كان سبب ذلك أن صاحب الشرطة طلبني للمنادمة والمذاكرة، فكرهت الذهاب إليه، فدخلت إلى أبي حاتم السجستاني، فجاء رسول الوالي يطلبني، فقال لي أبو حاتم: ادخل في هذا، يعني غلاف مزملة فارغا، فدخلت فيه وغطى رأسه، ثم خرج إلى الرسول وقال: ليس هو عندي، فقال: أُخبرت أنه دخل إليك،فقال: أُدخل الدار وفتشها، فدخل فطاف كل موضع في الدار ولم يفطن لغلاف المزملة، ثم خرج فجعل أبو حاتم يصفق وينادي على المزملة:المبرد المبرد، وتسامع الناس بذلك فلهجوا به. وقيل إن الذي لقبه بهذا اللقب شيخه أبو عثمان المازني، وقيل غير ذلك . نزل بغداد ، وكان إماما في النحو واللغة، أخذ الأدب عن أبي عثمان المازني وأبي حاتم السجستاني ، وأخذ عنه نفطويه وغيره من الأئمة . وكان المبرد المذكور وأبو العباس أحمد بن يحيى الملقب بثعلب صاحب كتاب الفصيح عالمين متعاصرين قد خُتم بهما تاريخ الأدباء ، وفيهما يقول بعض أهل عصرهما من جملة أبيات وهو أبو بكر ابن أبي الأزهر : ¬__________ (¬1) هذه الترجمة من وفيات الأعيان 4/ 313 ـ 322 ، ومن الوافي بالوفيات ، ص 3737 ـ 3738/ الموسوعة الشعرية ، بتصرف .

شرح المبرد على لامية العرب تأليف أبو العباس المبرد تحقيق الدكتور جميل عبد الله عويضة 1430هـ /2009م المبرد (¬1) : أبو العباس محمد بن يزيد بن عبد الأكبر بن عمير بن حسان بن سليمان بن سعد بن عبدالله بن زيد بن مالك بن الحارث بن عامر بن عبد الله بن بلال بن عوف بن أسلم ، وهو ثمالة، بن أحجن بن كعب بن الحارث بن كعب ابن عبد الله بن مالك بن النضر بن الأسد بن الغوث ، وقال ابن الكلبي : عوف بن أسلم هو ثمالة والأسد هو الأزد ، الثمالي الأزدي البصري المعروف بالمبرد النحوي . والمبرد لقب عرف به ، واختلف العلماء في سبب تلقيبه بذلك ، فالذي ذكره الحافظ أبو الفرج ابن الجوزي في كتاب الألقاب أنه قال : سئل المبرد : لم لقبت بهذا اللقب؟ فقال: كان سبب ذلك أن صاحب الشرطة طلبني للمنادمة والمذاكرة، فكرهت الذهاب إليه، فدخلت إلى أبي حاتم السجستاني، فجاء رسول الوالي يطلبني، فقال لي أبو حاتم: ادخل في هذا، يعني غلاف مزملة فارغا، فدخلت فيه وغطى رأسه، ثم خرج إلى الرسول وقال: ليس هو عندي، فقال: أخبرت أنه دخل إليك،فقال: أدخل الدار وفتشها، فدخل فطاف كل موضع في الدار ولم يفطن لغلاف المزملة، ثم خرج فجعل أبو حاتم يصفق وينادي على المزملة:المبرد المبرد، وتسامع الناس بذلك فلهجوا به. وقيل إن الذي لقبه بهذا اللقب شيخه أبو عثمان المازني، وقيل غير ذلك . نزل بغداد ، وكان إماما في النحو واللغة، أخذ الأدب عن أبي عثمان المازني وأبي حاتم السجستاني ، وأخذ عنه نفطويه وغيره من الأئمة . وكان المبرد المذكور وأبو العباس أحمد بن يحيى الملقب بثعلب صاحب كتاب الفصيح عالمين متعاصرين قد ختم بهما تاريخ الأدباء ، وفيهما يقول بعض أهل عصرهما من جملة أبيات وهو أبو بكر ابن أبي الأزهر : ¬__________ (¬1) هذه الترجمة من وفيات الأعيان 4/ 313 ـ 322 ، ومن الوافي بالوفيات ، ص 3737 ـ 3738/ الموسوعة الشعرية ، بتصرف .