ملامح التوليد في التراث اللغوي
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
مجلة جامعة تشرين للدراسات و البحوث العلمية _ سلسلة الآداب والعلوم الإنسانية المجلد (27) العدد (1)2005
Tishreen University Journal for Studies and Scientific Research- Arts and Humanities Science Series Vol (27) No (1) 2005
ملامح التّوليد في التّراث اللّغويّ
الدكتور إبراهيم محمّد ألبب(¬1)
( قبل للنشر في 27/1/2005)
( الملخّص (
يتناول البحث قضيّة من القضايا الهامّة الّتي يقوم عليها تراثنا اللغويّ، وقد جاءت متناثرة في كتب التّراث من دون ضابط يضبطها، أو قانون يحكمها. وهي مع أهمّيّتها لم تُعْطَ حقّها من الدّراسة والبحث. فمبدأ التّوليد يتيح للغة الاستمرار في التّعبير والتتابع في الألفاظ والتّراكيب والمعاني؛ وذلك من خلال إنتاج جملٍ لا حصر لها من مجموعة من الألفاظ والرّموز الكتابيّة المحدودة. ولغتنا العربيّة تقوم على ذلك، ويمكن أن نرى ملامح هذا التّوليد فيها على أربعة أشكال، هي:
- التّوليد الوضْعيّ: وفيه بيان لملامح التّوليد القائم على وضع اللغة في حروفها وكلماتها المعجميّة وأفعالها وأسمائها خارج السّياق الّذي ترد فيه.
- التّوليد السّطحيّ: وفيه يظهر الأثر الموقعيّ للمفردات بناء على تأثير عامل من العوامل. ويكون ذلك في مجال النّحو، والصّرف، واللغة، والأصول.
- التّوليد التّحويليّ: ومفاده أنّ اللغة تتولّد فيها مفرداتٌ وتراكيب بناء على تحويل في مستوى الصّوت أو الصّرف أو النّحو أو الضّرورة الشّعريّة أو قواعد الرّتبة أو الحذف أو الزّيادة.
- التّوليد الدّلاليّ: ويبحث في الدّلالات والمفاهيم الّتي تولّدها مفردات اللغة وتراكيبها. وهو مبنيّ على الحمل على المعنى والأدوات والجمل وبعض قضايا الصّرف وفقه اللغة.
¬__________
(¬1) * مدرّس في قسم اللغة العربيّة - كلّيّة الآداب والعلوم الإنسانيّة - جامعة تشرين- اللاذقيّة - سوريا.