مشكل إعراب أحاديث الأربعين النووية وتصريفها القسم الأول

مدة قراءة الصفحة : دقيقة واحدة .
مُشكِل إعراب أحاديث الأربعين النووية وتصريفها (القسم الأول) د.
مؤمن بن صبري غنام كلية المعلمات - المدينة المنورة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
وبعد: فإنّ كتابَ (الأربعين النووية) الذي اختار أحاديثه وجمعَها الإمام يحيى بن شرف الدين النووي (ت676هـ) رحمه الله تعالى، من أشهر كُتُب الحديث المجموعة، وأوفرها حظًّا بالدراسة والشرح، فقد عَدَّ بعضُهم شُروحَها خمسين شرحًا، بعضها مطبوع، وأكثرها مخطوط (1).
ولعل من أسباب شهرة هذا الكتاب، وإقبال الناس عليه قديمًا وحديثًا ما يأتي: 1- أنّ أحاديثَه تُعَدُّ من جوامع كَلِمِ النبي - صلى الله عليه وسلم - .
2- وأنّ أغلبَ هذه الأحاديث هي من أحاديث الصحيحين البخاري ومسلم.
3- وأنَّ كُلَّ حديثٍ منها يُعَدُّ قاعدةً عظيمةً من قواعد الدين.
وقد نَعَتَ العلماءُ بعضَ أحاديثه بأنَّ عليه مدارَ الإسلام، ونعتوا بعضَها الآخر بأنَّ عليه نصفَ مدارِ الإسلام، أو ثلثَه أو نحو ذلك(2).
لهذا اخترتُ أنْ أُقيمَ بحثي على أحاديثِ هذا الكتاب، فأُعربَ مُشكِلَها، وزاد من عزمي على ذلك قِلَّةُ كتبِ إعراب الحديث النبويّ، مع حاجة الدارسين إليها كحاجتهم إلى إعراب القرآن الكريم، إضافة إلى أنَّ هذه الأحاديث مما رأى كثيرٌ من أهلِ العربية جواز الاستشهاد بها؛ لكونها -كما تقدم- من جوامع الكلم، ومن الصحيحين.


(1) الوافي في شرح الأربعين النووية 5، مقدمة الشارحَينِ.
(2) الوافي في شرح الأربعين 9، والمعين لابن الملقن 2(مخطوط)، والتعيين 22.