مقالات لغوية لابن عقيل

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله حمداً كثيراً, والصلاة على الرسول تترى وعلى آله وصحبه وأتباعه إلى يوم الدين,, هذا وأقول: بينا أنا أتصفح صفحات جريدة الجزيرة, باحثاً عن مقالات أبي عبد الرحمان شيخنا ابن عقيل الظاهري -حفظه الله عز وجل- القديمة, إذ شدتني هذه السلسة من المقالات التي يدافع فيها الشيخ عن مذهبه في رسم الألف, ويفحم خصمه الذي يستهزئ بكتابته, بقوة حجته وبراهينه الهاشمة الدامغة, ثم إني كنت أول مرة أعلم وأسمع بهذا القول الذي يذكره شيخنا –حفظه الباري-, فأبهرني ما قرأتُه, وأعجبني ما كتبه الشيخ ابن عقيل الظاهري –مد الله في عمره-, فأحببت أن أعيد نشر تلكم السلسة العذبة من مقالاته التي ألفيتها نافعة ماتعة –وكل مقالات الشيخ كذلك-, فأعدت ترتيبها وجمعتها في هذه الصفحات, وجعلتها كلها ككتيِّب ذو فصول, لا كمقالات متفرِّقات, وبحاشية متصلة, والحمد لله ربي,,, وقاله: أبو العباس الظاهري. 11/ جمادى الثاني/ 1429 هـ مدينة الحِدِّ –حرسها الله- البحرين حَدِّث الناس بما يعقلون: أولاً: التيسير عن قاعدة أولى تنبيه : المعارف تتداخل، والمناسبات تَطرأُ؛ وإذن فلا غضاضة إن انتقلت من حلقتين أو ثلاث في أحكام السفر إلى حديث عن سوسير، أو كامو، أو مأمون الشناوي، ثم أعود إلى ما أنا فيه من أحكام السفر، ثم أعود إلى ما أنا فيه من كلام عن كامو,, إلخ,, إلخ. وها هنا طرأت مناسبة اقتضت الانصراف عن أحكام السفر فترة قصيرة، وذلك هو ما كتبه نزار رفيق بشير بعنوانين استفزازيين فيهما مع مقدمة حديثِهِ, التمظهر بالإمامة في العلم والاجتهاد المطلق، والأستاذية؛ فيأخذ (من مشاربي العلمية العديدة) ما يأخذ ويرد ما يرد!!,, ولا أكره ذلك إذا كان عن أهلية علمية، وحصافة فكرية,, وكثرة المجتهدين بهذا المستوى غبطة لكاتب هذه السطور، وغنم له. ومن الاستفزاز والتمظهر عباراته الإملائية والعجيبة .