الإنتصار على التتار

مدة قراءة الصفحة : دقيقة واحدة .
الانتصار على التتار (دراسة تربط ماضي الأمة بحاضرها) سامي بن خالد الحمود بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، وإمام المتقين ، وقائد المجاهدين ، وعلى آله وصحبه أجمعين .
وسقطت بغداد .
.
واستباح تتار العصر بلاد الإسلام .
.
فقتلوا الأبرياء .
.
و سفكوا الدماء .
.
وقطّعوا الأشلاء .
مسكينة تلك المرأة المسلمة البغدادية .
.
عندما أطلقت صافرات الإنذار .
.
ودوت أصوات الانفجار .
.
فاحتضنت أطفالها .
.
واشتد خوفها .
.
وهي تتذكر أختاً لها في أفغانستان ، دفنت مع أطفالها وهم أحياء ، بعد سيل وابل .
.
من الصواريخ والقنابل .
ثم بدأت المسكينة ترمق السقف بعينيها .
.
وهي لا تدري ، أتنجو هي وأطفالُها من القصف ، أم يهوي عليهم السقف ؟ ألم نشاهد عبر وسائل الإعلام ذلك الطفل العراقي ، وهو ينظر للمصوّر بعينيه البريئتين ، وقد قُطعت يداه من الأعلى ، واحترق جسده من الأسفل ، بسبب القصف الأمريكي .
وكم شاهدنا من المشاهد التي يتقطع لها الفؤاد .
.
وتتقرح لها الأكباد ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .
أحلّ الكفرُ بالإسلام ضيماً……يطول عليه للدين النحيب فحقٌ ضائعٌ ، وحمى مباحٌ ……وسيفٌ قاطعٌ ودمٌ صبيب وكم من مسلمٍ أمسى سليباً ……ومسلمةٍ لها حرمٌ سليب أمورٌ لو تأملهن طفلٌ ……لَطفَّل في عوارضه المشيب أتسبى المسلمات بكل ثغرٍ……وعيش المسلمين إذاً يطيب أما للهِ والإسلام ِ حقٌ ……يدافع عنه شبَّان وشيب فقل لذوي البصائر حيث كانوا ……أجيبوا الله ويحكمُ أجيبوا وماذا بعد هذه المآسي والهزائم ؟ وهل بعد هذا الانكسار من انتصار ؟ هل في التاريخ من أخبار ؟ دعونا أيها الأحبة ، نقلبُ صفحات التاريخ ، وننظرُ في سنن الله وأيامه .
ولماذا هذا الموضوع ؟