التعصب المذهبي في التاريخ

مدة قراءة الصفحة : دقيقة واحدة .
الكتاب الأول : التعصب المذهبي في التاريخ الإسلامي -خلال العصر الإسلامي- مظاهره ، آثاره ، أسبابه ، علاجه الدكتور خالد كبير علال - حاصل على دكتوراه دولة في التاريخ الإسلامي من جامعة الجزائر- - دار المحتسب – 1429/ 2008 الإهداء إلى أهل العلم المتعصبين و غير المتعصبين، و المذهبيين و اللامذهبيين ، الذين أخلصوا لله تعالى نياتهم ، طلبا للحق و طاعة له سبحانه ، إلي هؤلاء جميعا أهدي هذا الكتاب .
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على محمد و على آله و صحبه الغر الميامين، و بعد: خصصتُ كتابي هذا لدراسة ظاهرة التعصب المذهبي في التاريخ الإسلامي، بمشرقه و مغربه طيلة العصر الإسلامي، فتناولتها –أي ظاهرة التعصب- من حيث مظاهرها الاجتماعية، و العلمية ، و السياسية ، ثم أفردتُ لها فصلا للبحث عن آثارها و أسبابها و الحلول المقترحة لعلاجها .
و ربما يرى بعض الناس أنه لا توجد كبير فائدة من تناول هذا الموضوع بالبحث و التأليف، بدعوى أنه عمل يُحي أحقاد الماضي التي نحن في غنى عنها، و صاحب هذا الرأي إما أنه قال ذلك بحسن نية، و إما أنه قاله من باب المكر و التدليس لستر عيوب و مخازي بعض الطوائف لتبقى مثالبها و جرائمها و ضلالاتها خافية عن الناس عامة و أهل العلم خاصة.
و لا شك أن الرأيين غير مصيبين، لأن المفروض علينا معرفة تاريخنا كما حدث بالفعل، و ليس كما نحب أن يحدث، فعلينا معرفة تاريخنا بإيجابياته و سلبياته، بلا تهويل و لا تقزيم ، و لا تحريف و لا تدليس ، ثم نعتبر بمفاخره و نقائصه لبناء حاضرنا و مستقبلنا معا .