واو الثمانية

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
واو الثمانية تأليف: عمر بن عبدالله العمري كل الحقوق محفوظة تستقبل الملاحظات والاستفسارات المؤلف: عمر بن عبدالله العمري القصيم: عنيزة ص ب: 659 Omari_174@hotmail.com جوال: 0505134085 تمهيد واو الثمانية هذا الاسم هو أحد الاستعمالات للواو في لغة العرب ، وهو رأي ذهب إليه ابن خالويه ومجموعة سنرى آراءهم هنا . والشواهد التي يستشهد بها القائلون تدور حول مجموعة من الآيات الكريمة، استعرضتها موضحًا ما قاله العلماء الذين يقولون بها ، وقرنت ذلك بتخريج العلماء الذين لا يرونها . وقد رتبت من تيسر لي الوقوف على رأيهم بناءً على تاريخ الوفاة ـ عليهم جميعاً رحمة الله ـ , ثم بينت في نهاية المبحث الرأي الذي خرجتُ به نتيجة الدراسة . 1- أبو إسحاق الزجاج [31هـ] : قال تعالى : "... ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم" [الكهف :22] . قال ـ رحمه الله ـ عن هذه الواو : « دخول الواو ههنا وإخراجها من الأولى واحد ، وقد يكون الواو يدخل ليدل(1) على انقطاع القصة وأنّ الشيء قد تم»(2). في واو التوبة والتحريم لم يذكر شيئًا ؛ وقوله : « ههنا » يريد الآية المذكورة , وقوله : « الأولى » يريد ما سبق من الآية نفسها وهو قوله تعالى : " سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجماً بالغيب" [الكهف : 22] . فأبو إسحاق ـ عليه رحمة الله ـ له في هذه الواو رأيان : الأول : وهو أنّ دخولها وخروجها سواء . الثاني : وهو أنّ الواو تدل على تمام القصة وانقطاع الكلام . أقول : ويستفاد من الرأي الثاني أنّه يذهب إلى أنّها مؤكِدةٌ عدتهم ، وبعدها ينقطع الخوض بالعدة . __________ (1) يلاحظ أن أبا إسحاق – عليه رحمة الله – أعاد الضمير على الواو في أول كلامه بضمير التأنيث ، ثم ذكرها بلفظ التذكير ، فقد يرى أنه يجوز فيها التذكير والتأنيث . (2) معاني القرآن وإعرابه شرح وتحقيق الدكتور عبد الجليل عبده شلبي 3 / 277ـ ط1ـ دار الحديث القاهرة 1414هـ