نصب الفاعل (شبهة ورد)

مدة قراءة الصفحة : دقيقة واحدة .
المقدمة الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم مالك يوم الدين، أحمده حمد الشاكرين، وأصلي و أسلم على أشرف المرسلين، النبي الأمين، سِّيد الأولين والآخرين، الذي كان أفصح العرب لسانا، وأبينهم نطقاً، وأعظمهم بيانا، نبي المعجزة الخالدة، القرآن الكريم، تنْزيل رب العالمين.
أما بعد: فإنَّ الدارس لباب الفاعل قد يفاجأ بأنَّ العرب نصبت الفاعل ورفعت المفعول، وتزداد تلك المفاجأة عندما يرى أن هناك من انتصر لهذا الرأي وجعل منه قاعدة مطردة، بل واستدل له بأفصح الكلام، بآيات من كتاب الله تعالى جاء فيها الفاعل مرفوعاً، وفي قراءة أخرى جاء منصوباً، فظن الظانون، وتوهم المتوهمون أنَّ ذلك جارٍ على رأيهم في جواز نصب الفاعل، ومن هنا كانت أهمية هذا الموضوع، فأحببت أن أبينِّ رأي النحويين في هذه المسألة، فاستعرضت تلك الآيات التي حصل فيها الإشكال وبينت توجيهها على القراءتين.
وقد بنيت هذا البحث على مقدمة وتمهيد وفصلين وخاتمة: أما المقدمة فتشتمل على سبب اختيار الموضوع وأهميته وخطة البحث فيه.
التمهيد: ويشتمل على تعريف الفاعل وأحكامه بإيجاز.
الفصل الأول: حكمه الإعرابي؛ وفي ثلاثة مباحث: المبحث الأول: الرفع.
المبحث الثاني: الجر.
المبحث الثالث: النصب الفصل الثاني: شبهة القائلين بالنصب والرد عليها.