مجموعة أبحاث في مناهج المفسرين

مدة قراءة الصفحة : دقيقة واحدة .
مناهج المفسرين معنى التفسير والتأويل والفرق بينهما تعريف التفسير التفسير في اللغة: مصدر فسر يفسر تفسيرا وتفسرة على وزن (تفعيل).
ومعناه الإظهار والكشف والبيان والإيضاح، لقوله تعالى: {ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا (1).
ومنه سفرت المرأة سفورا، وأسفر الصبح، بان وظهر.
وفي القاموس: الفسر: الإبانة وكشف المغطى (2).
وفي لسان العرب: الفسر: البيان.
.
والتفسير كشف المراد عن اللفظ المشكل (3).
وفي البحر المحيط لأبي حيان:".
.
قال ثعلب: تقول فسرت الفرس: عريته لينطلق في حصره، فكأنه كشف ظهره لهذا الذي يريده منه من الجر (4).
وهكذا ترى أن هذه التفسيرات تكشف لنا على أن التفسير يستعمل في الكشف الحسي، والكشف المعنوي المعقول، وهو في الثاني أكثر استعمالاًًً.
والتفسير في الاصطلاح: "علم يبحث في كيفية النطق بألفاظ القرآن ومدلولاته وأحكامها الإفرادية والتركيبية، ومعانيها التي تحمل عليها حالة التركيب وتتمات لذلك (5).
- وعرفه الزركشي بأنه: "علم يفهم به كتاب الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وبيان معانيه، واستخراج أحكامه، وحكمه (6).
- وعرفه صاحب منهج الفرقان بأنه: "علم يبحث فيه عن أحوال القرآن المجيد، من حيث دلالته على مراد الله تعالى، بقدر الطاقة البشرية (7).
- وعرفه بعضهم بأنه: " علم نزول الآيات، وشؤونها، وأقاصيصها، والأسباب النازلة فيها، ثم ترتيب مكيها ومدنيها، ومحكمها ومتشابهها، وناسخها ومنسوخها، وخاصها وعامها، ومطلقها ومقيدها، ومجملها ومفسرها، وحلالها وحرامها، ووعدها ووعيدها، وأمرها ونهيها، وعبرها وأمثالها.
(8)

(1) القرآن الكريم، سورة الفرقان 'ية: 33.
(2) القاموس المحيط للفيروزآبادي، ج2، ص 110.
(3) لسان العرب لابن منظور، ج6، ص361.
(4) المصدر السابق، ج1، ص13.
(5) المصدر السابق، ج1، ص13 - 14.
(6) الإتقان، ج2، ص174.
(7) منهج الفرقان، ج2، ص6.
(8) الإتقان، ج2، ص174