مجموعة أبحاث في مناهج المفسرين

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
مناهج المفسرين معنى التفسير والتأويل والفرق بينهما تعريف التفسير التفسير في اللغة: مصدر فسر يفسر تفسيرا وتفسرة على وزن (تفعيل). ومعناه الإظهار والكشف والبيان والإيضاح، لقوله تعالى: {ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا (¬1).ومنه سفرت المرأة سفورا، وأسفر الصبح، بان وظهر. وفي القاموس: الفسر: الإبانة وكشف المغطى (¬2).وفي لسان العرب: الفسر: البيان. . . والتفسير كشف المراد عن اللفظ المشكل (¬3). وفي البحر المحيط لأبي حيان:". . . قال ثعلب: تقول فسرت الفرس: عريته لينطلق في حصره، فكأنه كشف ظهره لهذا الذي يريده منه من الجر (¬4). وهكذا ترى أن هذه التفسيرات تكشف لنا على أن التفسير يستعمل في الكشف الحسي، والكشف المعنوي المعقول، وهو في الثاني أكثر استعمالاًًً. والتفسير في الاصطلاح: "علم يبحث في كيفية النطق بألفاظ القرآن ومدلولاته وأحكامها الإفرادية والتركيبية، ومعانيها التي تحمل عليها حالة التركيب وتتمات لذلك (¬5). - وعرفه الزركشي بأنه: "علم يفهم به كتاب الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وبيان معانيه، واستخراج أحكامه، وحكمه (¬6). - وعرفه صاحب منهج الفرقان بأنه: "علم يبحث فيه عن أحوال القرآن المجيد، من حيث دلالته على مراد الله تعالى، بقدر الطاقة البشرية (¬7). - وعرفه بعضهم بأنه: " علم نزول الآيات، وشؤونها، وأقاصيصها، والأسباب النازلة فيها، ثم ترتيب مكيها ومدنيها، ومحكمها ومتشابهها، وناسخها ومنسوخها، وخاصها وعامها، ومطلقها ومقيدها، ومجملها ومفسرها، وحلالها وحرامها، ووعدها ووعيدها، وأمرها ونهيها، وعبرها وأمثالها. (¬8) ¬__________ (¬1) القرآن الكريم، سورة الفرقان 'ية: 33. (¬2) القاموس المحيط للفيروزآبادي، ج2، ص 110. (¬3) لسان العرب لابن منظور، ج6، ص361. (¬4) المصدر السابق، ج1، ص13. (¬5) المصدر السابق، ج1، ص13 - 14. (¬6) الإتقان، ج2، ص174. (¬7) منهج الفرقان، ج2، ص6. (¬8) الإتقان، ج2، ص174