أهمية مساعدات التذكر في حفظ القرآن العظيم من وجهة نظر موجهي الحلقات القرآنية ومعلميها
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
أهمية مساعدات التذكر في حفظ القرآن العظيم من وجهة نظر موجهي الحلقات القرآنية ومعلميها .
د/ عبد الوهاب المصباحي
أستاذ مساعد بقسم العلوم التربوية والنفسية / كلية التربية
جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا
هاتف : 0096777126644/ بريد الكتروني : azy5000@gawab.com:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه والتابعين بإحسان إلى يوم الدين .
المقدمة :
أنزل الله تعالى كتابه الكريم على نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - ليكون للعالمين نذيرا، وجعل هذا الكتاب حجة على الخلق، ودليلاً إلى الصراط المستقيم ، فتلقاه المسلمون بالتعظيم والتبجيل والدراسة والتعلم والحفظ والفهم، وانشغل بالقرآن الكريم كل أفراد الأمة صغاراً وكباراً، ذكوراً وإناثاً، عرباً وعجماً، وأخذ كل فرد من القرآن بنصيب .
ونظراً لأن حفظ القرآن الكريم واستظهاره غيباً ، أحد أهم الأنشطة التعليمية التي تمارسها الأمة ، وستظل محتفية به، ولأن حفظ القرآن وتحفيظه مجال يسهم فيه قطاع واسع من المعلمين الحفاظ ، وكثير منهم يعمل في الحلقات القرآنية بعد اجتيازه لمرحلة الحفظ دون إعداد تربوي مسبق، معتمدا على تجربته الشخصية، ومكرراً لممارساته أثناء الحفظ التي قد يكون بعضها نافعاً وبعضها الآخر ضارا ، ولأن مجال التحفيظ لا ينال -غالبا- ما يستحقه من الرعاية المؤسسية التي تعتمد الخبرة التراكمية ونقل وتعميم الأساليب المفيدة المستندة إلى العلوم التربوية والنفسية في المجالات التعليمية، لذا فإن الكثير من جوانب الطريقة تحتاج إلى البحث والدراسة والاستقصاء .