حفظ القرآن الكريم وتعليمه في جميع مراحل التعليم والتعليم الجامعي

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
المقدمة الحمد لله الذي شرف أهل القرآن على غيرهم، وجعلهم أهله وخاصته، وضاعف أجر من تلاه وعني به، والصلاة والسلام على نبينا محمد بن عبد الله الذي حمل لواء الإسلام ودعا إلى الله عز وجل بأفضل بيان، فكان قوله أحسن القول، ودعوته خير الدعوات حتى دخل الناس في دين الله أفواجًا، وبعد: فإن الله سبحانه وتعالى حينما أنزل القرآن الكريم على قلب محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل عليه السلام، وجعله معجزة كبرى له، تكفل بحفظه ودوامه إلى قيام الساعة وجعله صالحًا للجيل الذي نزل بين ظهرانيه، وإلى كل من يأتي بعد ذلك حتى آخر نسمة في الدنيا، رغب في أن يكون له شأن في قلوب الناس وواقع حالهم، ومجتمعاتهم ليسيروا على هديه ويتحاكموا إليه في كل شؤونهم لتكون العبودية كلها خالصة لله وحده؛ وقد جعل الله الأجر العظيم لمن يعنى بالقرآن الكريم، ولمن يعمل بما فيه، ولمن يدعو إليه بالأساليب الحسنة التي تضمّنها، وبالوسائل المثلى التي وجّه بها.