حفظ القرآن الكريم وتعليمه في جميع مراحل التعليم العام والتعليم الجامعي في المملكة العربية السعودية

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
المقدمة الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على الهادي البشير النذير، محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وَسلم تسليمًا كثيرًا، وبعد . فتتمثل خيرية هذه الأمة في حفظها لرسالة خاتم الأنبياء والمرسلين ودينه الحنيف، وفي حفظها للقرآن الكريم الذي أنزله على رسوله الأمين للناس كافة. وخير هذه الأمة من نهض بالرسالة، وأسهم في نشرها والدعوة إليها مبتدئًا بحفظ كتاب الله، وتعليمه للناس قاطبة، فقد قال الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - « خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه " (1) . » وقد شاءت إرادة المولى القدير أن يكون لهذه الأرض دور مميز، ولا غرو فهي مهبط الوحي الأمين وبلد الحرمين الشريفين ، ومنطلق الفتح الإسلامي الأكبر بقيادة العرب المسلمين، والفرسان الميامين. وقد شهدت هذه البلاد منذ مؤسسها المظفر الملك عبد العزيز بن سعود -يرحمه الله - نهضة ثقافية وتعليمية كبرى، كان أساسها ومنطلقها تحفيظ القرآن الكريم وتعليمه لأبناء هذه البلاد، ولأبناء المسلمين، وإعداد الدعاة والعلماء الذين يسهمون في نشر الإسلام ، والذود عنه ضد أعداء الحق والصلاح. _________ (1) رواه البخاري في صحيحه، كتاب فضائل القرآن ، باب « خيركم من تعلم القرآن وعلمه».