حفظ القرآن الكريم وتعليمه في جميع مراحل التعليم العام والتعليم الجامعي
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
المقدمة
الحمد لله رب العالمين القائل { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ } والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم القائل « خيركم من تعلم القرآن وعلمه » ... وبعد :
لقد سئلت السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها عن الرسول صلى الله عليه وسلم فقالت « كان خلقه القرآن » أي أنه كان في أقواله وأفعاله وتصرفاته ومعاملاته مع الناس ومع أزواجه ينهج النهج القرآني في العقيدة والعبادة والأخلاق والأحكام .
لذا فإن من كان هذا شأنه فهو على خلق عظيم فالله عز وجل وصف الرسول صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم فقال { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } (القلم:4).
ولقد ظل القرآن الكريم على مر العصور موضع عناية كبيرة من العلماء والحفاظ وعامة المسلمين، ولقد أراد الله عز وجل للأمة الإسلامية أن تكون خير أمة أخرجت للناس مادامت تقرأ كتاب الله وتحفظه وتتدبر معانيه وتفهم أسراره وتطبيق أوامره وتجتنب نواهيه .