مشكلة زيادة المبنى

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
مشكلة زيادة المبنى ودلالتها على زيادة المعنى دراسة تطبيقية على السين وسوف في القرآن الكريم محمد ذنون يونس يشيع في الدرس اللغوي القديم جمع من الأسس العامة والخاصة وضعها لغويون عانوا المادة المستقراة درساً وتحليلاً وبناءً، محاولين من ذلك الضبط للمفردات ومدلولاتها، حاصرين لها ضمن فكرة موحدة جامعة، ومن تلك الأسس العامة ظاهرة سميت بـ "زيادة المبنى ودلالتها على زيادة المعنى" وقد تذوقها اللغويون الأوائل في جمعهم لكلام العرب، وفسرها بعض المنظرين من بعدهم بتفسيرات لا تزال -في ظني- محتاجة إلى ضبط مواردها، وحصر صورها، لأن كثيراً مما لا يدخل تحت هذا الأساس، قد يعد -وهماً- منها، ولذا فيحتاج الأمر إلى نظرية ترصد الصور المتعددة والمختلفة، ثم تبني القواعد المتحكمة في إدخال وإخراج غيره. أقول هذا بعد مداخلات عميقة مع تآليف القوم الذين كانوا يختلفون في بعض الصور اللغوية، ونشأ هذا الخلاف لذلك الاحتياج النظري السالف، ومن ثم شك بعضهم في اطراد هذا الأساس، إذ واجهته أمثلة ظنها داخلة في الأساس العام، لكنه لم ير زيادة في المعنى.