لحن القرآن

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
ملخص ... حفلت بعض الكتب الخاصة بعلوم القرآن وتاريخ التفسير، وبعض كتب التفسير، بذكر مرويات متعددة عن عثمان رضي الله عنه وحاصلها أنه قد نظر في المصحف بعد كتابته في أثناء خلافته بأمر منه فوجد فيه بعض الأخطاء، وأعلن ذلك وأنه ترك هذه الأخطاء وأخبر أن من سيأتي من الأجيال القادمة هو الذي سيصلحها . وتركها على ما هي عليه دون أن يغير فيها شيئاً . درس الباحث هذه الروايات رواية رواية، وأثبت بالبرهان العلمي أنه لم يصح منها شيء ألبتة، وأنها كلها روايات ضعيفة ساقطة لا تقوم بها حجة.ولم يكتف الباحث بذلك بل عرض إلى توضيح معاني هذه الروايات وبين موقف العلماء منها قديماً وحديثاً على وجه علمي موضوعي. دراسة ما روي عن عثمان رضي الله عنه في شأن ( لحن القرآن) مقدمة : الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا، والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وأصحابه مصابيح الهدى، وبعد: فإن الله تعالى أنزل هذا القرآن على نبيه صلى الله عليه وسلم لتمام هداية البشر وردهم إلى ربهم . فلما نزل تلقاه الرسول الكريم بأعظم لقاء ، واحتفلت به الأمة أيما احتفال . ذلك أنه عنوان بقائها وسعادتها. ولما كان القرآن هو السبيل للهداية والرد إلى الصراط المستقيم. وهو شريعة الله تعالى ولا ريب ، فقد حفظ الله تعالى هذا الكتاب من كل عارضة سوء تعرض له، فحماه وحفظه من أي تغيير أو تبديل ، نقصاناً كان أو زيادة إتماماً لقوله تعالى ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) (الحجر90) وهكذا كان. غير أن الباحث لا يعدم أن يجد من الأقوال وبعض الروايات ما يعكر صفو هذه الحقيقة لو سلم، فلا بد من الوقوف عند هاتيك الروايات والأقوال وتمحيص أسانيدها وتوضيح معانيها حتى لا يختلط الخاثر بالزباد ولله تعالى وحده المعاد. مشكلة البحث :