رعاية الحفاظ بين الواقع والمامول-عبدالله المهيب
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
رعاية الحفاظ بين الواقع والمأمول
ورقة عمل مقدمة ضمن المحور الثالث من محاور
الملتقى السنوي الثالث للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم
المقام في مدينة الرياض لعام 1427هـ
إعداد
عبدالله المهيب محمد خير
الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الطائف
بسم الله الرحمن الرحيم
رعاية الحفاظ بين الواقع والمأمول
مقدمة
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي..
اللهم صل وسلم وبارك على خير خلقك عبدك ورسولك محمد، وعلى آله الطاهرين وأصحابه أجمعين، وعلى التابعين ومن تبعهم بإحسان، وعلى أهلك وخاصتك يارب العالمين،
نحمد الله عز وجل أن شرفنا بخدمة كتابه، ونسأله تعالى شكر نعمته، ودوام منته، ونستمد منه العون والتوفيق لنقدر ذلك التشريف حق قدره، ولنأتي بهذا التكليف على أتم أوجهه..
وبعد:
فإنما تشرف كل أمة بأخيارها، فهم عنوان سموها ورقيها، وهم سواعدها ومدارج نهضتها، إليهم تنتهي المهمات، وبهم تحل المعضلات، الخير موفور حيث يتوافرون، والخبث منحسر حيث يكثرون، تفتح بركات السماء والأرض حيث يحلون، وتبكيهم السماء والأرض حين يرحلون.
وأولى الناس بنيل الخيرية هم حفاظ القرآن وحملته.. متعلموه ومعلموه: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) ،
وحفظ كتاب الله خطوة لنيل الخيرية، وهو خطوة مباركة ، يتحتم أن تليها خطوات..
فطريق الخيرية أطول من أن يقطع بخطوة واحدة وإن كانت عظيمة..
والواقع أن الحفاظ يخطون تلكم الخطوة العظيمة على طريق الخيرية ثم يتوقفون..
وهنا كان لابد من العناية بأولئك الحفظة ، للمضي بهم على طريق الخيرية..خطوة أخرى، استجابة لأمر الله ، وتلبية لحاجة المجتمع وتطلعات الأمة، بل تلبية لرغباتهم بأن يكونوا ممن يتلوه حق تلاوته.